لا تصادر جهود الآخرين
استنفدتُ من العلاقات الاجتماعية،
أن من إسعادك لنفسك ولصديقك :
منحه الحفاوة اللائقة بمثله ، ومنها : نداؤه بأحب الأسماء إليه ، وهو اسمه الذي عُرف به أو كنيته . وما أبرد ولا أثقل حسّاً ممن ينادي أخاه بالضمائر المجهولة ، فيقول : أنت ياهذا , أو
يا ذاك . وهل تريد أنت أن يتجاهل اسمك أحدٌ ، أو ينطقَ اسمك خطأً ،
أو كنيتك غلطاً ؟ ما أظنُّك !!
إن إسلوب التجاهل والإسقاط يدلُّ على ثخانة الطبع ، وكثافة الإحساس وبرود العواطف .
كم هي المفاجأة للمرأة في البيت ، وقد نظمت بيتها ، ورتبت مجلسها ، وأضفت على جوِّ الغرفة طيباً زكياً ، ثم يدخل الزوج فيتعامى عن هذا كله ولا يقول كلمة شكر أو إعجابٍ أو انتباه ، إن مثل هذا التصرُّف إحباط للجهد ونسفٌ للإهتمام .
إذن فأعِرْ غيرك الإنتباه و الإهتمام
واشكر لصاحب الصنيع صنيعه ، وامدح المنظر الحسن والرائحة الجميلة ، والفعل الطيب ، والصفة المحمودة , والقصيدة المؤثرة , والكتاب النافع ، لتُكتب في سجل الأوفياء الأمناء أهل المروءة .