الجامعة المختلطة في السعودية

[size=21]
بسم الله الرحمن الرحيم

باسْمِ الغيورين في أرضِ المروءاتِ * وباسْمِ كلِّ حَصيفٍ صالحِ الذَّاتِ

أخُــطُّ بالأيمن البتَّارِ قافيتي * وأسألُ اللهَ تسديدَ الإصابات

نُبِّئتُ في يومِ فِطرٍ أنَّ جامعةً * في غربِنا الحرِّ شَقَّت فجرَها الآتي

فجرَ العلوم وإصباحَ النُّهى فُلِقت * بِكّفِّ عبدٍ كريمِ الأصلِ والذَّاتِ

قامت فقلنا لها مَرْحى وحيَّ هلاً * بالعلم والفكر عنوانِ الحضارات

إناَّ بنو مَعْشرٍ كانوا أساتذةً * للكونِ في نِصفِهِ الصَّيفيِّ والشاتي

مِن مَنْبَعِ الوحي أرْوينا ضَمائرَنا * كلُّ السؤالات في خير الإجابات

أستاذُنا أحمدُ المختارُ كان لنا * نِعْمَ المُبَلِّغُ عن ربِّ البريَّاتِ

كنَّا وكان لنا الصِّديقُ جامِعةً * كان المُسَدَّدَ في وَأْدِ الخِلافاتِ

كنَّا وفاروقُنا رمزٌ لأمَّتنا * الملهمُ الرأيِ في كلِّ المجالات

كُنِّا وعثمانُ شيخُ الصَّحبِ أُسوتُنا * كُنَّا ومنا عليٌّ ذو الشجاعات

ها نحن أحمدُ منا بَعْدَ مالكِنا * والشافعيُّ ونُعمانُ القياسات

من صُلبِ والدِنا كانَ ابنُ تيميةٍ * ومن مَرابِعِنا شَبَّ ابنُه الفاتي

منا ابنُ خُلدونَ شيخُ الاجتماع غدا * بعدَ المُفَسِّرِ في عصر الكتابات

سلِ ابنَ حيَّانَ عن جَبْرٍ وصَنْعَتِهِ * سلِ النَّفيسَ ترى خيرَ الإجابات

وإن تَشَأْ فاسألِ الدُّنيا بِرُمَّتِها * عن عصر بغدادِنا في ثوبه الشَّاتي

وانْزَعْ لأندلسٍ في صيفِها عَبِقاً * وسَلْ عنِ العلم أبناءَ الحضارات

إني أَبارِكُ صَرْحَ العلم حين غدا * كالجِسْرِ يربِطُ ماضينا مع الآتي

إني وإن سَرَّنِي مَشْروعُ دَوْلَتِنا * لأُوجِسُ الخَوفَ مِن بعضِ الإشارات

قالوا لنا باخْتِلاطِ الدَّارسين بها * في نَقْلَةٍ خالفتْ هَدْيَ الرِّسالات

إِنْ كانَ ما قِيلَ حَقٌّ إنَّهُ جَرَمٌ * بَنَّاؤُهُ قد عَصَى ربَّ السماوات

اللهُ والمُصْطَفى لم يَمْنَعوا عَبَثًا * كلاَّ ففي الإخْتِلاطِ المُنكَرُ العَاتي

هو البريدُ لكلِّ السوءِ أولُّه * تبًّــا لأولِّــهِ والتَبُّ للآتي

يا قومِ كُفُّوا عن الإِحْداثِ سَيِّئَةً * جزاءُ مُحْدِثِها سَيْلُ الخطيئات

من سَنَّ في الناس سُوءاً نالَ مَأْثَمَهُمْ * ومن دعا للهدى حاز الهدايات

نَعَمْ ونُعْمَى فُؤادٍ فيكِ جامعتي * ولا وكلاَّ لخلط اللائي باللاتي

الدينُ والعلمُ والتقوى إذا اجتمعا * كان النَتَاجُ رعيلاً صالحَ الذَّاتِ

مما وصلني عبر البريد الإلكتروني

[/size]