إلى ريما صالحة وبرنامج صناعة الموت‎

[size=21]كـَفـَى يَا بـنـتُ ما هَـذي الوَضَــاعــة
فـَقـَد بـَان التـَّصَنـُّعُ في "الصِّـنـاعـة"

و قـد بـَـانـَـتْ بـَـوائـِـقــُـكـُم جـِـهـَـارا
كـمـا أفـشـى أخُـو طـَـبـعٍ طِـبـَاعــَــه

فـَخَـلِّ الحـَـربَ و الإرهــَـابَ عـــنــَّــا
و تِـيـْـهـِي بالسُّـفـورِ و بالصِّـيـَاعـَــة

و إن عـَظـُمَت عُـيُـوبـُك فـاكـتـُمـيـْهـا
و قـَـرِّي سـَـاعَـةً أو نِصْـفَ سـَاعـَــة

فــَــلا أهــــلٌ تـَحُـثـُّـكِ أن تـَـتــُوبـِـي
و لا حُـكـمٌ عـليــكِ بـِبـَـيــتِ طـَـاعـَـة

و إنـِّـي إن نـَظـَـرتُ إلـيــكِ يـَـومـــَـاً
تــَرقـْرَقـَت الدُّمُـوع مـن الخـَلاعـَـــة

فــَـلا أشـْـتــَـاقُ رؤيـَـا وَجــَهِ قــِـــردٍ
و لا رؤيَـا الحـِمَـارِ و لا سَـمـَـاعـَــه

فـَيـَـا مَـنْ تـُطـلـقـُونَ القــَـــولَ زورا
و تـَسـتـَــقـْصـُـون آثـَـارَ الإشـاعـَــة

و تَـبـنـُونَ الجِـبـَـالَ عـلـى كـُـثـَـيــبٍ
و قــد أدركـْـتـُـمُ بـالـجـَهـْـلِ قــَـاعـَـه

رأيــتُ بـِوَجـْهـِك المَـمْسـُوخ بـُـؤسـَـاً
تـُغـَـلـِّفـُـه الــدَّنـَـاءةُ و البـَـشـَـــاعـــَة

فإن رَفــَعَ القـَـبـِـيـْحُ لــنــَا قـِـنـَـاعـَــاً
صـَرَخـْـنــَا لـَـيْـتـَهُ أبــقـَى قـِـنـَاعـَــه

فـَـزِيـْدي و انـفـُخـِي حتـَّى تفــُــوري
فـلـَسْـتِ و إن كـَبـُرتِ سِوَى فـُقـَاعـة

و إنـِّي سـَـوفَ أســألُ فـيـــك ربـِّــي
بـِأنـَّـك إن فـَـنِـيـْتِ فـَـلا شـَـفـَـاعــَــة

فـَـقـَـد آذَيـْـتِ جـُـنـْـدَ الله ظـُـلــْمـــَـــاً
و قـد شـيـَّدت لـلـبـَـاغـِيْ قـِـلاعــَــــه

و كـَـم مــرَّت بـِـنـَـا حربٌ ضَــروسٌ
و لاكــَـتْ لحــمَ أمَّـتِـنـَا مَـجَـاعـَـــــة

فـَمَـا نـَطـَـقـَـتْ بــِـــذلـكَ بـِـنـْـتُ آوى
و لا حَـــزنـَـتْ شـَيَـاطِـيـْـنُ الإذاعـــَة

فـَــلا رُمـَّـتْ لِـرِيـْـمـَـا يـَـومَ كـَـسْـــرٍ
كـِـظَــامٌ خِـزيُــهَــا أبـْـدَى نـُخَـاعـَــه

و أخــْـواتٌ لـَـهـَــا مـِـن غـَـيـْـــرِ أمٍّ
و إخــوانٌ لـهـُـنَّ مِــنَ الــرَّضـَـاعـَة

و سـَـاداتٌ لـَـهـُـم عـَـزفٌ و طــبـــلٌ
فــَـلا أهــواهُ أو أهــْـوى سـَـمـَاعــَـه

هـِـيَ الــدُّنـيـَــا تـَـنـَـازَعَـهـا مُـلــُوكٌ
و كـَمْ تـَبـْـكِ المُـلـوكُ عـلى لـُعـاعَـة

فـَصِـيحِي و انـدُبـِي حَظـَّا و نـُوحـِي
فـَقـَـد عَـايَـنْـتُ جُرحَـكِ و اتـِّسَـاعَــه

فـَـقـَـد أبــكـَـاكِ بـَـأسٌ مــنْ رِجـَـــال
هُـم الأفــذاذُ أصـحـابُ الشـَّجـَـاعـَــة

فـمــن يـَـرعـى بـِـدوحـتــنـا بـِبـَغـْـيٍ
نــؤدِّبـُـه و لا نـَخـشــَى ضِــبـَـاعــَـه

أنـَـا و الله لـَـســتُ أخـُـو هــِـــجـَــاءٍ
و ما أطـلـقـتُ في فحش شـِـراعــَــه

و لا اُغـضِـبْـتُ لو جـَـهـلٌ رمَــانـِـي
و لا طفـَّفـْـتُ فـِـي كـيــلٍ صـُـواعـَـه

و لا يَــنـْـتـَـابـُنـِـي فـِكــرٌ دخـِـيـــْــلٌ
فـَعِــنـْدي ضـِـدَّ فــِكـْرِكــُمُ مَـنـَـاعـَـة

صَـنـَعـنـَـا المـَـوتَ للأعـْـداءِ حَـتــَّى
إذا ظـَمِـؤوا سـَقـيـنـَـاهم نـُـقـَـاعـَـــه

فـَهــَــــذي حــرب إعــلامٍ و ســيـفٍ
و أنَّ الـنـَّصـْـرَ فـيـها صَـبـرُ سـَاعـة

فـَـخَـلـُّوا بـَـيـْـنـَنــَا و نـَكـُـفُّ عـنـكـُـم
و إلا فـَـالـحُــروب لــنـَـا مُـشـاعـَـــة

[/size]