البتار الشامي
hعندما بكيت في ليلة عرسي Bsm18

مرحبا بك أخي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا حتى تستفيد من مطالعة كافة اقسام الموقع وحتى المخفية عنك. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

عندما بكيت في ليلة عرسي Get-9-2008-do7a_com_99c52xj5
البتار الشامي
hعندما بكيت في ليلة عرسي Bsm18

مرحبا بك أخي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا حتى تستفيد من مطالعة كافة اقسام الموقع وحتى المخفية عنك. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

عندما بكيت في ليلة عرسي Get-9-2008-do7a_com_99c52xj5
البتار الشامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البتار الشامي

ديني يتكلم عن هموم الأمة الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عندما بكيت في ليلة عرسي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو مجاهد
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 49
العمر : 37
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

عندما بكيت في ليلة عرسي Empty
مُساهمةموضوع: عندما بكيت في ليلة عرسي   عندما بكيت في ليلة عرسي I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 1:53 am

عندما بكيت في ليلة عرسي






كان القمر بدراً تلك الليلة ..





أشعته الفضية تتسلل إلى الصالة ذات الشباك الواحد ..




و تستلقي على الأرض تحت الشباك مباشرة .. فتقسمه نصفين ..




ليلة من ليالي الربيع .. باردة النسمات ..




كان ينظر إلى الجدار مقابله .. وقد ألقى عليه ضوء القمر ظلال قضبان زنزانة باردة ..




هل أنا في سجن فعلاً .؟؟ ..




لم تكن تلك القضبان إلا ظل القضبان الحديدية للشباك ..




تنهد و استلقى على قفاه ..




الجوال على الطاولة .. و السيارة الجديدة تقف عند الباب ..




و زوجة حسناء.. و صحة و عافية ..




هل هناك سبب آخر للسعادة .؟؟ ..



التفت إلى القمر .. فشعر بحنين جارف لا يدري ماهيته ..




رجعت به الذاكرة سنين طويلة ..




يا لعجيب خلق الله في هذه الذاكرة .. كيف تختزل الأعوام المديدة في لحظات ..




سافرت عيناه إلى القمر .. اقترب منه .. حتى أصبح ملء عينيه .. أطال في تأمله ..




ثم رجع فوجد نفسه في سفح جبلٍ أشم .. في طرف من أطراف العالم المنسي ..




في صحبة فتية غرباء .. و هذا هو القمر بعينه .. الذي كان يشرف عليهم من خلف الجبل ..




يشهد كلامهم .. و يسمع نشيدهم ..




كانت وجوههم تلمع بألوان الذهب و الفضة ..




فتارة تعكس لون ألسنة اللهب الذهبية من النار التي يتحلقون حولها ..




فإذا خفت اللهب .. انعكست على وجوههم أشعة القمر الفضية ..




لم يتذكر نشيدهم .. ربما كانوا يرددون .. لبيك لبيك لبيك .. أو كلمة نحوها ..




كان كل واحد منهم يحتضن رشاشه في حنان و مودة .. و كأنه طفله بين يديه ..




قصصهم شبيهة بالأساطير .. فهذا يسند رأسه على سبطانة سلاحه ..




و يقص حكايات بلاد المغرب .. التي جاء منها .. و هذا يروي قصص أقصى الشرق ..




و آخر بدوي يروي قصة صحراء مهلكة .. و كيف وصل إلى بلاد لم يسمع بها أبداً ..




لم يتخلل جلستهم رنين جوال أو بيجر .. و لم يكدر صفوها صوت مذيع .. أو معلق كرة ..




لا تتوسطهم لمبة كهربائية .. لا أزيز محرك .. و لا أنوار من بعيد .. و لم يكن هناك أي أثر للسيارات ..




ليس ثمة إلا القمر .. و الحطب .. و الخيل صافنات قد ربطت إلى الشجر ..




ضحكات متفرقة .. تقطع هدوء الوادي المهجور ..




لقد أحبهم كما لم يحب أحداً من قبل .. كم هو في شوق لتلك الجلسة ..




تذكر أولئك الفتية .. و كيف كانوا يشربون الشاي و يتحدثون عن العرس ..




أي عرس .. و قد كانت النساء أبعد ما تكون عنهم ..




ربما أقرب امرأة من جلستهم تلك مسيرة أربعة أيام ..




أي عرس .. و أي امرأة ترضى بهم .. بثيابهم الرثة .. و جيوبهم الخاوية ..




كانوا شعثاً غبراً ..



لا يملكون بيوتاً و لا حتى خياماً .. لا يملكون مهوراً .. إلا .. دماءهم ..




فهل هناك من ترضى بالدم مهراً لها ؟؟ ..




نعم .. كان هناك نساءاً يحبون هذا النوع من المهور الغالية .. بعيدات جداً .. قريبات جداً ..




بعيدات بعد السماء .. قريبات .. أقرب لأحدهم من شراك نعله ..



فبين أحدهم و بين عرسه طلقة أسرع من الصوت ..



أو شظية كانت في طريقها إليه و هو في مكانه ذلك ربما لن تمهله حتى ينتهي من كأس الشاي




أو لغم متحفز له على بعد أمتار من جلستهم .. ينتظر قفوله .. يكمن بينه و بين حصانه ..




كانت الحور العين .. أقرب إليهم من نساء الدنيا ..




ذلك العرس الذي كانوا يتحدثون عنه .. بشوق ..




و هذا العرس الذي كان يحدث به نفسه .. بشوق أيضا ..




كانوا يتحدثون .. و كان الله أعلم بما في قلوبهم ..




لقد حضر زفاف أكثرهم .. فقد دفنهم الواحد تلو الآخر ..




ثم رجع لعرسه الذي تمنى .. و لم يحضر زفافه أحد منهم ..




دمعة حارة .. تدحرجت على خده ..




ليتني صدقت مع الله .. كما صدقوا ..




مسحت عرسه الدمعة .. . ما الذي يبكيك أيها الحبيب ..




أفي ليلة مثل هذه يبكي الرجل .. هل رأيت مني ما يكدرك ..




بكت معه .. و لم تدري ما به ..




و لن يدري أحد ما به .. و لا حتى هو نفسه ..




ربما يبكي شوقاً إليهم .. أو حزناً عليهم .. أو على نفسه ..




ربما يبكي لأنه تذكر ذلك الشرط المخيف .. لمن أراد أن يلحق بهم ..




شرط .. ( وما بدلوا تبديلاً ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البتار الشامي
مدير الموقع
مدير الموقع
البتار الشامي


عدد الرسائل : 2488
العمر : 41
السٌّمعَة : 2
نقاط : 963
تاريخ التسجيل : 24/08/2008

عندما بكيت في ليلة عرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما بكيت في ليلة عرسي   عندما بكيت في ليلة عرسي I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 2:58 am

بارك الله فيك كلمات رائعة جدا يا أخي
نسأل الله أن يجعلنا ممن لم يبدلوا تبديلا
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abualfida.ahlamontada.net
أبو مجاهد
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 49
العمر : 37
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

عندما بكيت في ليلة عرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما بكيت في ليلة عرسي   عندما بكيت في ليلة عرسي I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 17, 2008 7:51 pm

البتار الشامي كتب:
بارك الله فيك كلمات رائعة جدا يا أخي
نسأل الله أن يجعلنا ممن لم يبدلوا تبديلا
جزاك الله خيرا

اللهم آمين
الهم اقبض أرواحنا على ما تحبه وترضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة القلعة
مشرفة
مشرفة
أميرة القلعة


عدد الرسائل : 207
العمر : 39
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2008

عندما بكيت في ليلة عرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما بكيت في ليلة عرسي   عندما بكيت في ليلة عرسي I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 4:24 am

جزيت خير الجزاء أخي أبو مجاهد والله إنها كلمات رائعة بكل معنى الكلمة فهي تخاطب مافي النفس وأسأل الله تعالى أن يرزقنا ليلة عرس نزف فيها إلى جنان الخلد وأن نكون ممن وما بدلوا تبديلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو مجاهد
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 49
العمر : 37
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

عندما بكيت في ليلة عرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما بكيت في ليلة عرسي   عندما بكيت في ليلة عرسي I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 11, 2008 1:32 pm

أميرة القلعة كتب:
جزيت خير الجزاء أخي أبو مجاهد والله إنها كلمات رائعة بكل معنى الكلمة فهي تخاطب مافي النفس وأسأل الله تعالى أن يرزقنا ليلة عرس نزف فيها إلى جنان الخلد وأن نكون ممن وما بدلوا تبديلا

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما بكيت في ليلة عرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البتار الشامي :: المنتدى الأدبي :: المقالات الأدبية-
انتقل الى: