تتعالى الأصوات وتكثر التساؤلات ، مع كل نائبة تحلّ بالأمة ...
من للدماء؟؟؟ من للأشلاء ؟؟؟ لماذا لا تتحرك الجيوش؟؟؟أين الأمة ؟؟؟ متى تسقط هذه الأنظمة المتخاذلة ؟؟؟ ما هو موقف العلماء ؟ وكيف يجب أن يكون ؟ ما هو دور الإعلام وكيفية التغطية ؟ وما مدى تأثيره على الرأي العام سلباً وإيجاباً ؟؟وكيف تعامل الحزب مع هذه الأزمة ؟؟ وهل تقدّم في خطواته ؟؟ وما هو الخطاب الذي يتناسب مع الحدث ؟؟ ويساعد في تحقيق الغاية ؟؟
وباختصار هل من تغيير للصورة المتكررة صورة النكبة والنكسة وسقوط بغداد ومن قبلها كابول (وجروزني )(وسيريبرينيتسا) ومجازر صبرا وشاتيلا واجتياح جنين و الآن غزة تحت النار والدمار بعد الحصار ، وما هو المصير؟؟ . الأخوة الكرام ...
إن مابين سطور غزة ، بل بين نجيع دمائها وأنقاضها،ينكشف الدخان عن حقائق حري بنا أن نقف عليها بدقة :
أولاً: إن القتل الذي استحرّ بغزة، والدمار الكبير الذي شهدته في ثلاثة أسابيع انقضت، لن يكون الأخير طالما أن الأمة الأسلامية بلا إمام يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله. فلا أحد يغيثهم سوى خليفة المسلمين ، روى الحاكم في المستدرك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب "أنه بلغه أن أبا عبيدة حُصر بالشام وقد تألب عليه القوم فكتب إليه عمر:سلام عليك اما بعد فإنه ما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة، إلا جعل الله له بعدها فرجاً ولن يغلب عسر يسرين، وكتب" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" قال: فكتب إليه ابو عبيدة سلام عليك اما بعد فإن الله يقول في كتابه " اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتكاثُرٌ فِي الأموال والأولاد" قال فخرج عمر بكتابه فقعد على المنبر فقرأه على أهل المدينة ثم قال لهم : إنما يعرّض بكم ابو عبيدة "أن ارغبو في الجهاد" ،، فأبوعبيدة علم الوجهة الصحيحة وأنها إمام المسلمين وعمر باعتباره خليفة المسلمين ، لبى النداء فبعث بالرجال والسلاح فكان النصرالذي وعدهم ربهم ولولا القرار السياسي لما تحرك الجيش المسلم .
ثانياً : كشف هذا العدوان وجه كيان يهود الحقيقي البشع لمن اعترى بصره غشاوة ،أنهم لا يرقبون في مؤمن ٍ إلا ولا ذمة، وأنهم أشدّ ُالناس عداوة للذين امنوا، وقد امتلات قلوب المسلمين حقدا ونقمة على هذا الكيان ، وأن السلام الذي عقده كيان يهود مع بعض الدول، هو سلام مع الحكام لا مع الشعوب، وان المسلمين ينتظرون اللحظة التي يشفى الله فيها صدورهم ، عندما ينقضّون على كيان يهود، يستاصلون شأفتهم، وينسوهم وساوس الشيطان، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله . ولو أن قرار المسلمين السياسي بأيديهم ماكان هذا الكيان ولا عاش يوماً .
ثالثاً : كشفت هذه الحرب مقدار الصراع بين اوروبا وامريكا في هذه المنطقة وكيف أن هؤلاء الحكام ،هم ادوات بيد الكافر المستعمر، وقد ظهر ذلك جليا في عدد القمم التي عقدوها . والصراع بين مصر عميلة امريكا من جهة وقطر عميلة بريطانيا من جهة اخرى وكيف أن كل طرف يحاول احراج الطرف الاخر . وأن التجاذب بين الفرقاء في سياسة الإحتواء والتطويع للمقاومة ، والتسويق لسلطة دايتون للرجوع إلى غزة عن طريق المساعدات إن لم تفلح الوسائط الأخرى .
رابعاً: أظهرت هذه الحرب كيف أن وسائل الاعلام موجهة فتنشر ما تريد من الأخبار وتمنع ما تريد فالجزيرة مثلاً تؤجج للحرب لإحراج عملاء أمريكا والعربية مثلاً لم تبث مؤتمر الدوحة وبثت مؤتمر الكويت وكذلك لم تنشر معظم وسائل الاعلام المسيرات التي قام بها الحزب لنصرة اهل غزة في الهند واندونيسيا وباكستان واستراليا وبنغلادش وبريطانيا وغيرها من الدول . هذا الإعلام الذي يتظاهر في تغطيته للأحداث بحيادية، بين أمة ينتمي لها وبين أعدائها فتراه يستضيف اليهود ليعطوا رأيهم، وبرروا ذبحهم ، وتراه يعتم على حزب التحرير كل التعتيم ، رغم حضوره في مظاهراتٍ عارمة، فهو يعتم عليها ويشوه الصورة الصغيرة التي تبرز جبراً عنه ، رغم قدرة شباب الحزب وناطقيه الإعلاميين على إعطاء الرأي الصافي الصحيح، وأن يوجه الخطاب المميز لنصرة المسلمين لإخوانهم ،فترى الإعلام يأتي بكل متحدث مغمور، وبكل حركة ومنظمة ، مهما كانت صغيرة وحقيرة ، وملوثة الفكر ومشبوهة المواقف ، ولا يتسع المجال عندهم للحق وأهله ، تراه يهيّج المشاعر ثمّ يوجهها في خدمة الحكام . بدل أن يكون ، وهو السلاح الفتاك في ذلك ، محرّضاً للأمة جامعاً بين الصورة والنداءات التي أبرزها، وبين التوجيه الصحيح للجماهير ، فيفتح المجال لمن يعرفون كيف تورد الإبل ، لتستبدل الجماهير رايات الوطنية براية رسولها (صلى الله عليه وسلم ) وتمزق صور زعماء الخذلان والعار . وبالرغم من التعتيم والتشويه الذي يمارسه الإعلام ، إلا أن مجرّد حضوره المكثف بما يوصل من صورة للمآسي والمفاجع وندآت الإستغاثة تحرك في الأمة حرارة دينها ونجدتها ، وترفع درجة الوعي عندها ، فتساهم إيجاباً رغم كل محاولات التضليل .
خامساً: أظهرت هذه الحرب أن جذوة الجهاد لا يمكن أن تنطفيء في الامة، وأن المجاهدين من أبناء هذه الامة هم مخلصون، وهم يختلفون عن قادتهم السياسين الذين يرتمون في أحضان سوريا وقطر والأردن وإيران. وأن المقاومة رغم فضلها فإنها جهد المقل وصاع أبي عقيل ، فلا تحمي نفسها فضلاً عن حماية من وارءها ، فالمقاومة لم تغن ِ الناس عن مناداة الجيوش ، فهم يدركون أن الجيوش بيدها النصرة والحسم . والحكام يبغون صرف الناس عن تحريك الجيوش التي بيدها تحرير البلاد والعباد بدعم المقاومة والترويج لفكرة حرب الشوارع بدلاً من الحرب التقليدية.
سادساً : أظهرت هذه الحرب أن الجيوشَ الاسلاميةَ مكبلة ٌ ومقيدة ٌومراقبة ٌمن قبل الحكام، ولكنها تظلّ من ابناء الامة الاسلامية، يألمون كما يألم المسلمون، وهم بحاجة إلى عمل دؤؤب كي يعطو النصرة للحزب ،وأنهم يملكون لو وجدت إرادة القتال ، والقرار السياسي الشرعي ، أن يحسموا الصراع بضربة قاضية، لاتدع لعدوهم فرصة التقاط انفاسه ، ولا لمن أوجدهم ويحرص على دعمهم ، فرصة نجدتهم ، فيصبح كيان يهود المسخ أثراً بعد عين .
سابعاً: أما عن دور حزب التحرير الذي يسعى لاسئتناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فإن الحزب مستمر في عملة قبل العدوان وبعده، ولاشك فإن هذه الأحداث يجب أن تنبه الأمة للعمل معه حيث يكمن في عمله الخلاص للأمة من كل أزماتها، فالعمل الأصل فيه أن يتسارع حيث أن المترددين من الضباط والجنود، تصرخ هذه الأحداث في أعماقهم فتلامس دعوة الحزب شغاف قلوبهم ،ومخاطبة القلوب وهي مقبلة يزيدها إقبالاً ، فهذا مناخ استنصار أهل القوة والتأثير وتجميع طاقات الأمة للعمل الجاد لإقامة دولتهم حيث يقاتل من وراء الخليفة ويُتقى به ، والحزب لا يتوانى لحظة في إقامة الخلافة إذا ما استحكمت حلقاتها.وهو الذي يدرك تماماً أهمية القرار السياسي .
ثامناً: لقد أثبتت هذه الحرب هشاشة كلّ الأنظمة العربية المتداعية، تلك الأنظمة التي أقامها المستعمرون منذ اتفاقية سايكس بيكو على عقيدة الذلّ والعمالة ، فقامت على صدور شعوبها تكبت أنفاسها ، ترتبط وجوداً وعدماً بوجود إسرائيل من جهة، وبعواصم الغرب التي أوجدتها، والسفارات الأجنبية التي تسيرها من جهة أخرى، أنظمة ترتبط بأسيادها ارتباط الجنين بأمه بالحبل السريّ ، أنظمة تخشى شعوبها أن تنهض من كبوتها، وترتعب من جيوشها أن تستفيق من غفوتها...
أنظمة ولدت من رحم سايكس بيكو، وما زال أسيادها يبتدعون كلّ ما أوتوا من أساليب وحيل لتحنيطها بإبقاء هؤلاء الحكام وأولادهم في سدة الحكم كشواهد القبور...
أنظمة تحسب كلّ صيحة عليها كأن حكامها خشب مسندة...
أنظمة أعوزتها كلّ الأقنعة التي تغطي قبحها ورائحة نتنها وصارت الأمة تتحرّق شوقاً لليوم الذي تتخلّص فيه منهم . لقد أثبتت هذه الحرب أنّ كلّ هذه الأنظمة العربية كانت وما زالت ولن تبرح تصطفّ في الصف المعادي للأمة الإسلامية، الصفّ اليهودي والصليبي، فهي التي تهاوى حكامها في مبادرتهم الخيانية للاعتراف بإسرائل والتطبيع معها، كلّ ذلك مروراً بتواطئهم على تسليم أرض فلسطين بعد إفراغها من أهلها عبرمسرحياتهم الحربية الشكلية في ما سمي بالنكبة والنكسة، وأخيراً وليس آخراً إجماعهم على التآمرالمكشوف بمحاصرة أهل فلسطين لقتلهم جوعى وعطشى، وخذلانهم وهم يُقتلون ويحّقرون بما لم يُعرف من الأسلحة بعد.
تاسعاً : أثبتت هذه الحرب على غزة كما أثبتت الحرب التي سبقتها على لبنان في صيف عام 2006، أنّ ما يسمى بدولة إسرائيل ليست إلا مشروعاً استعمارياً فاشلاً، وكياناً مشوهاً ولد ميتاً من اللحظة الأولى، قامت أركانه من أول يوم على أعمدة الجبن والتآمر، حيث اتّـُخذ هذا الكيانُ المسخ ، منذ ذلك الوقت مخلب قط للاستعمار الغربي الصليبي في هذه المنطقة، وهو إلى زوال محتوم، تشهد على ذلك الحقائق القرآنية والتاريخية، وتشهد عليه كذلك الحقائق الموضوعية على الأرض التي كشفت هشاشة هذا الكيان المسخ وجيش عصاباته الجبان، ذلك الجيش الذي ظهر على حقيقته، جيشاً رعديداً يرتجف خلف سلاحه، يرضى من الغنيمة بالإياب. وأن محاولة قيادته ردّ الإعتبار بهذا العدوان ، ولكن هيهات هيهات .
عاشراً : أظهر هذا العدوان أنه لايزل في الأمة علماء أتقياء أنقياء ، كالذين أصدروا من الأزهر، بياناً يجرّم الضابط المصري الذي قتل أخاه الفلسطيني الذي أتاه لاجئاً ، وتحذ ّّر غيره من الضباط والجنود من هذا الفعل الأثيم ،، وكالعلماء الذين أصدوروا بياناً يعظّم إثم محاصرة المسلمين وموالاة أعدائهم ومظاهرتهم على إخوانهم . وفي المقابل، تجد أكداسا مكدسة من العلماء الذين يسترزقون من علمهم، ومن التغني بمفاخر السلطان، وتبرير أعماله التخاذلية بأحكام مؤوّلة من القرآن. وهؤلاء لا شك أجراء قبل أن يكونوا علماء. ولذلك تعج الفضائيات بعلماء أتقنوا فنّ الغزل السياسي وأصول اللعبة الإعلامية، وهم يدركون مستوى الخطاب المسموح به في ظل هذا العدوان، فلا يتجاوزون سقف المطالبة بوقف هذا العدوان، وفك الحصار، وجمع التبرعات، لأن أي إضافة، ولو بسيطة باستبدال صد العدوان بدل وقفه، تعني توجيه الخطاب إلى الجيوش، وهذا خطاب حرام في لغة الحكام. وإن استخدام تعبير الجهاد فيه خروج على قواعد الشرعة الدولية وتأهيل للإدراج في لائحة الإرهاب.
حادي عشر: أظهرت هذه الهجمة الوحشية على غزة ،أن الامة الاسلامية بخير، وأن حرارة العقيدة فيها تزداد اشتعالاً، بالرغم من الحدود المصطنعة التي وضعها الكافر المستعمر، وان الاسلام هو الذي يوحدها، وان الوطنية والقومية والاقليمية قد ماتت، فخروج المسلمين في تركيا وباكستان، وإيران واندونيسيا والهند، وأوروبا وأمريكا واستراليا علاوة على البلاد العربية، أكبر شاهد على ذلك، وان مستوى الوعي عند الامة يزداد أيضاً، حيث صارت تدرك أن المصيبة في حكامها وان الحل بالجيوش، فمسبة الحكام نسمعها ليل نهار على الفضائيات . وتطلّـُعُ الأمةِ لأن تملك قرارها السياسي ، بات يبشّر بفجر ٍ جديد . فإن المشاعر التي تأججت فأخرجت المظاهرات، وشحنت الأجواء بصرخات النداءات، والغيرة والاستعداد للتضحية والجهاد والنصرة ... علامة ُ خير تدل على أن الأمة َ في شتى أقطار الأرض أمة ٌ واحدة حية لم تموت . وأنها لم تنل منها الأسلاك الشائكة بين أقطارها إلا بعض الجراحات، سرعان ما تلتئم فتزيل الحدود المصطنعة بين أقطارها ، وأن الأمة َ واثقة ٌ بنصرالله صابرة ٌ محتسبة .
ثاني عشر : وأخيراً. أنّ النصر بيد الله يعلم ميقاته ويهيىء ظروفه . ولقد بيّن الحق تبارك وتعالى في أروع أسلوب، غاية في التصوير والتأثير وحسن الخطاب ، الذي يجمع بين المواساة والاستشراف ، ودقة البيان ، والذي يكشف الغاية العظيمة من تأخّر النصر عن موعد يتوقعه الناس ، ظناً منهم أنه هو الوقت الذي يجب أن ينزل فيه ، لكنه في تقدير الله وعلمه ليس هو الميعاد والميقات ، لحكمة أرادها الله سبحانه، رأسها التمحيص والغربلة ، ليميز الله الخبيث من الطيّب، مع علمه سبحانه بما كان وما يكون ، ولكنه سبحانه يقيم الحجة على الناس بأعمالهم . يقول جلّ من قائل : هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140 آل عمران فالحمد لله الذي جعلنا بإيماننا الأعلون، والحمد لله الذي يصطفي منا الشهداء، والحمد لله الذي جعل الأيام دول، فبشرنا بما كانت به الأيام حبلى ، وأن الابتلاء من سنن الله، وأن نصره سبحانه قريب ، فهو يقول: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ 214 البقرة الأخوة الكرام ........ إن هذه الحقائق الساطعة والمعطيات القاطعة لتقود الأمة إلى انعطافة جذرية حادة في اتخاذ المواقف حيال ما جرى في غزة وغيرها من بلاد المسلمين، انعطافة تستوجب من الأمة أن تنتقل من دور ردود الأفعال إلى دور إيجاد الأفعال، إنعطافة تستوجب من الأمة أن لا تستجدي الحلول من حكامها المتواطئين ولا من أسيادهم المتآمرين، بل تستوجب من الأمة التقدم لأخذ قضاياها بيدها فتمتلك قرارها السياسي وتعطِي القوس باريها ، فتبايع إمامها الذي يُقاتـَل من ورائه ويُتقى به . فالحل يكمن في يدك أيتها الأمة الكريمة بعملك لاسئتناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة التي فيها نصرنا وعزنا وعود مجدنا. فاللهم اجعل فرجك قريبا وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (