رسالة إليك يا مدمن الفضائيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل ...
أختي الفاضلة ....

كثير هي تلك الأوقات التي تقضى أمام الفضائيات .. ولعلها عند البعض أن تكون هي الغالب على وقته .. فهل تعرف أخي المسلم أن هذا الوقت الذي تقضيه أمام الفضائيات سوف تحاسب عليه ... إن خيرا فخير وإن شرا فشر
أخي الفاضل .. ألا تعلم أن وقتك هذا ستحاسب وستسأل عنه يوم القيامة ؟ نعم ... ستحاسب .. نعم ... ستسأل عنه ... اقسم الله بالوقت لأهميته ومكانته فى حياة الأفراد والمجتمعات، ولذا ينبغى استغلاله فيما يفيد ويصلح ويعود بالنفع فى العاجل والآجل، وتجنب الأمور المضيعة له، وما أكثرها، فقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ". والعمر الذي سيسأل عنه الإنسان ما هو إلا تلك الدقائق والساعات المضيعة .
ومن وسائل وأساليب تضييع الوقت الجلوس أمام تلك الفضائيات ..بل إن الكثير يضيع وقته فى مشاهدة برامج لا يرغب فيها، ولكنه نوع من تضييع الوقت أو الملل.
أخي الفاضل إن كنت ولابد متابعا لتلك الفضائيات فابحث عما يفيد وانوي بذلك رضى الله عز وجل (فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )
إن من أبرز مراكز التحدي التي تواجه الأمة بمكوناتها الحضارية، ما أتيح لها في هذه الأزمنة المتأخرة من تقنية البث الفضائي، وهو في حقيقته نعمة لو استغل في الخير، ولكنَّ نظرةً سريعة في تحركات هذه الفضائيات يتيح لنا معرفةً واضحةً لحقيقة الاتجاه الذي تسير فيه، وهو اتجاه يصطدم في جانب كبير منه مع توجهات الأمة، وقيمها، وثوابتها، وقليل من قليل أولئك الذين يوجهون هذا البث فيما يخدم دينهم ويرضي ربهم .
أخي الفاضل ..
وقفة محاسبة ..
وقفة تأمل ..
تخيل معي ...
أغمض عينيك لدقائق وتأمل فيما أكتب ...
دع لخيالك وفكرك العنان ...
ماذا لو أنك كنت جالسا تتابع برنامجا كستار أكاديمي مثلا أو مسلسلا كسنوات الضياع ....
وفجأة....
وبدون سابق انذار ...
اذا بالباب يقرع ...
من سيأتيني في مثل هذه الساعة ؟
صديقي ؟
أخي ؟
من سيأتيني في وقت راحتي ؟
ثم اذا بك تقوم من مجلسك لتنظر من بالباب ... ( من بالباب ؟ ) فاذا صوت شجي عذب يرن في أذنيك ( أنا محمد بن عبد الله ) من ؟ من محمد ؟ هل هو ابن عمي ؟ لكن اسم عمي ليس محمدا ..
من ؟ هل هو صديقي من أيام الدراسة ؟ من محمد بن عبد الله ؟ ( تعود للسؤال ) فيأتيك الجواب :
( أنا محمد بن عبد الله نبيك ... حبيبك .. أنا الذي قدمت الغالي والثمين في سبيل إيصال الحق إبيك فبت تنعم بنعمة كونك مسلم موحد .. أنا محمد بن عبد الله ... ألم تعرفني ؟ ألن تفتح الباب لي ؟ هل سيطول انتظاري وأنا واقف على بابك ؟ )
تخيل معي ...
هل ستوقفه على الباب طويلا ... بالتأكيد ستهم بفتح الباب بسرعة .. انه حبيبك ..
لكن ... على رسلك .. انتظر قليلا ... لو دخل البيت هل سيرضيه ما تشاهده على القنوات وأنت قد نسيت التلفاز مفتوحا ؟ أجب بصراحة ..صارح نفسك .. بالتأكيد لن يعجبه .. وستسرع قبل فتح الباب لإغلاق التلفاز أو تحويل القناة إلى إحدى قنوات المجد الإسلامية ...
فكيف بك أخي الفاضل الحبيب لو كان الزائر هو ملك الموت ؟
هل سيمهلك كثيرا لتغير القناة ؟
هل سينتظر على الباب أم أنه سيباغتك على حين غفلة منك ؟
ألا تعلم أن الإنسان يبعث على ما مات عليه ؟
فمن مات وهو ساجد بعث يوم القيامة ساجدا
ومن مات حاجا يبعث يوم القيامة ملبيا
ومن مات مغنيا يبعث يوم القيامة مغنيا
وأنت ؟ إن مت على قناة من قنوات الرذيلة كيف ستبعث يوم القيامة ؟
إن مت على ستار أكاديمي أو سنوات الضياع باي وجه ستلاقي الله عز وجل بل كن صريحا مع نفسك أكثر ... لو مت على ذلك كيف سيكون لقاء الله لك يوم القيامة ؟
وهل ستجرأ على النظر لوجه الله ؟
ألم تسمع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه ابو سعيد الخدري رضي الله عنه : (لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة‏ ) / رواه مسلم /
ولفظ ابن مسعود رضي الله عنه : (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، فيقال‏:‏ هذه غدرة فلان‏ ) / رواه ابن ماجه /
ولفظ ابن عباس رضي الله عنه : (ينصب لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة‏.‏ ) / رواه الحاكم /
ولفظ ابن عمر رضي الله عنه : (إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فقيل هذه غدرة فلان بن فلان‏ ) / رواه مسلم /
هل تريد المزيد ؟
عساك تخاف من يوم الوعيد ..

أخي الفاضل ..
أختي الفاضلة ..
هذه كلمات خطرت في ذهني فكتبتها لكم عسى أن ينفع الله بها قلبا غافلا لاه عن ذكر الله واسأل الله أن ينفعني أنا بها قبلكم فأنا أكثركم تقصيرا .

لا تنسوا أخاكم الغريب Sad

البتار الشامي ) من دعوة صالحة بظهر الغيب
فرغت من كتابتها الأربعاء : 09/ صفر/1430 هـ الموافق 04/02/2009 م

رسالة جميلة
جزاك الله خيرا أخي ونفع الله بعلمك

واياكم
شكرا للمرور والتعليق

» عذرا إليك غزة
» هل تشتاق إليه كما يشتاق إليك؟
» إليك أخت أم أمنة المغربيه (( فكرة ستار أكاديمى ))
» رسالة من حماس إلى أوباما
» رسالة إلى مخترقي المواقع