حوار دار بيني وبين طفلة ثلاثة سنوات ***** بقلمي أم أمنة
ـ كنت جالسة وقمت بتحدث مع بنت أختي على سبيل المزاح فتفاجاءت بردها
رغم صغر سنها
ـكانت تحكي لي قصص واسترسلت في الكلام إلى أن قالت لي رايتي كتائب القسام هم حماس وهم من ينقذون غزة
تفا جئت من كلامها وقلت لها لا بل هم ليسو جيدين كي أعرف مدى وعيها فقط فهدي ليس حكم
فوجدت مدى وعيها وعلمها للقضية قالت إن اليهود هم اعدئنا وهم أعداء كل مسلم وحماس وكتائب السقام هم المجاهدين
ـوقلت لها لما تكرهين اليهود ردت لأنهم قتلو الأطفال ورأيتهم وهم بهم دماء ذهلت لكلامها والله
وكنت أداعبها بقلب الكلام لكن صراحة كلامها واحد لم يتغير رغم أني كنت أغير كل شئ
إنها لم تغير شئ بل كانت هي تصحح لي من كلامي فسبحان الله الجيل هدا نابغة
وصارت تفهمني معنى الحرب وما رأت من مذابح في الأخبار وأنها تسمع أناشيد المقاومة
وتحفظها كما تحفظ المصحف كذالك هدي طفلة ثلاثة سنوات وكل هذا من إخوانها فأخوها الأكبر يتمنى أن يكون من المجاهدين والمستشهدين كذالك والأصغر منه كان يدرس الموسيقى فأثر فيه الأكبر ولم يرتح حتى
توقف عن دراستها وقال له عند وقوفك أمام الله ماذا ستفعل بالموسيقى وبما ستنفعك تعالى وتعلم أصول التجويد
أحسن والأصغر كذالك في نفس الطريق وهذي هي الصغرى إذا وقف الأهل وثابرو لصلاح أولادهم فحقا سننشئ جيل كله
غيور على دينه ووطنه ليس وطنه هو فقط بلده الآن الوطن هو الأرض والوحدة الإسلامية
الأننا بحكم ديننا نحن وطن واحد من المغرب إلى المشرق والعالم الإسلامي فهو وطن واحد