إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . . أما بعد :
لابد أن يكون لنا حدود واداب نتقيد بها ونحترم اصولها .. ناهيكم عن العادات والتقاليد التي منذ بزوغ نور الإسلام وهي غريسة في نفوس ابنائه ... الإ أننا وبكل اسف واكبنا التطور والتقنية الحديثة بكل اشكالها والوانها وأسئنا استخدامها .. فمفهومنا تجاوز حدود تلك الاخلقيات ، وتلك العادات والتقاليد التي نشأ ابن ادم عليها ... وصلة الينا تقنيات لانستطيع استخدامها للغرض الذي من اجله استوردت فبرغم ذهول تلك التقنية وفائدتها الا اننا اسئنا استخدامها وخصوصاً من فتياتنا وخاصة ممن هن في سن المراهقة
فوجئت وأنا اتجول في نزهة برفقة العائلة والاهل باحدى الفتيات ممن كان برفقتنا من الأقارب تسأل والدها أن يسارع بنقلها من المدرسة التي هي تدرس بها فبادرها والدها بالسؤال لماذا يا ابنتي .. فقالت اريد ان ابتعد عن زميلات لي ياوالدي في سن المراهقه يحادثون بعضهم يومياً عن احباب لهم
واخرى لها صديق وثانية راغبة في ان تتعرف على حبيب فمن يبحث لها عنه .. والحاحهم على ممن لاصديق لها ان تكون صداقة باسرع مايمكن لتخبرنا باخر امورها .. فكيف بنا ياوالدي ان نصمد اما تسأولاتهم اليومية ..
اذهلني منطق تلك الفتاة فقلت ايعقل هذا ... فقالت لاشغل لهن الا التحدث عن اصدقائهم من الشباب متناسين مامن شأنه اعدت تلك المدرسة ...
سهدت بي نفسي كثيرا حول مقولة تلك الابنة فتسألت ايعقل ان يحدث هذا في مدارسنا ومن بناتنا والتى لن يتجاوز اعمارهن الخامسة عشره فكيف نقيهم شر هذه البلية وسببها الجوال اللعين ...
الذي افسد مكارمهن واخلاقهن ... حتى إن العفيفة والشريفة من بينهم اصيبت بالاحباط والهلوسة وهي تسمع هذه تتحدث عن معاكسات حبيبها اخر ساعات الليل وتلك تناظر الساعة حتى ينقرض ذلك اليوم الدراسي لتهنأ برسائل الجوال وصحبة صديقها ... مما قد يؤثر هذا القول والقيل على اخلاقياتها أو انحرافها ... اليست هي بداية الهاوية ... او نهاية الكرامة ... ناهيكم عن اشياء اخر واكثر سيئة في استخدام تلك التقنية .. وخصوصاً من ضعاف النفوس .. والمتسولات .. وعارضات الكام ، ومريحات الاجسام ببطاقات الشحن .. اشياء تشيب الوليد .. وتحيظ الحامل .. اذا كيف الحلول .. وعلاج تلك القصور .. فليس العيب في التقنية أو التربية والتعليم .. او تربية الأباء للأبناء والبنات .. أو منعهم عن استخدام تلك التقنيات .. فقد تأتي بالخفية من الصديق أو الصديقات .. ولكنها ابتلاءات شيطانية سولها ابليس فقد سيطر على ارواح الكثير فامهله الله ليغوي من عباده كل فاقد وبصير فالهداية من الرحمن الرحيم .
ومن هنا يجب ان نتسال اخوانى الكرام كيف السبيل الى الحفاظ على ابنائنا من الوقوع فى براثين هذه الافه الجديده
اسأل الله ان يجيرنا جميعاً ويصون عوارتنا من كل ذنب ومن كل ماهو خطير .