نسأل الليل عنها والنهارا
ويؤرقنا غيابها..
نعانقها نقبلها ....ونرتمي في أحضانها
نحبها ونتغنى بها ....ونُشيدُ بكمال أوصافها
تؤنس وحدتنا ...إذا بالأصابع رفعناها
صُغنا تباريح الهوى... بطعمها ونكهاتها
عجيبةٌ هي ..
برغم صغرها ...وَضآلة حجمها نهواها
كيف والسم الزعاف ...تحمله في ثناياها
تُميتُ خلايانا ..وتوهنُ عزائمنا...بلؤمها
تأكل الكثير منا ....وما كنا أطعمناها
ضجّ ليلنا احتجاجاً منها ...ومن مسامراتها
نلهو ونلهو وننتشي ...نعربد وإياها
لون الخدود الزاهي ...استحال إلى صفرة بأفضالها
غرقت العيون بالدموع ...وهي سعيدة بفعالها
الرئتان استغاثتا...منها ومن ثقل أنفاسها
والصدر سندان يئنّ ....تحت وطأة مطارقها
تخاذلت خطواتنا ...وقعدنا بمؤامراتها
عن تدارك السابقين في السير ....
انتصرت علينا وهزمتنا...بمكرها ودهائها
نعلم من هي ؟...ونعرف الكثير عن حقيقتها
ثمّ نستمر ونستمرئ ...ونسعدُ بطغيانها
بتنا عبيداً... لاحول لنا او قوة...وإماء لها
وما هي لنا إلا.....ملكةً متوجةً على عرشها
هلّا استعذنا بالله وبإرادتنا ....من سلطانها
الربّ واحدٌ...وهي الشيطان عبدناها
بئس المصيرُ مصيرنا...
وبئس العبيدُ نحنُ....إن أفلحت بمخططاتها