[/b][/center]بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ ......متيّمٌ إثرها لم يُفدَ مكبولُ
وقلتُ : خلّوا طريقي - لاأبالكم -......فكلّ ما قدر الرحمن مفعولُ
كلّ ابن أنثى وإن طالت سلامته......يوماً على آلة حدباء محمولُ
أنبِئْتُ أن رسول الله أوعدني .......والعفو عند رسول الله مأمولُ
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـــــــــقرآن فيها مواعيظُ وتفصيلُ
لا تأخذني بأقوال الوشاةِ ولم........أذنِبْ ولو كثُرتْ عني الأقاويلُ
إن الرسولَ لنورٌ يُستضاءُ به..........مهندٌ من سيوف الله مسلولُ
في عُصبةٍ من قريشٍ قال قائلُهم....ببطن مكةَ لما أسلموا زولوا
زالوا , فما زال أنكاسٌ ولا كشُفُ.....عند اللقاء , ولا مِيلٌ معازيلُ
يمشون مشي الجمالِ الزّهرِ يعصمُهم......ضربٌ إذا عرّد السودُ التنابيلُ
كعب بن زهير بن أبي سلمى
شاعرٌ مخضرم شهدَ الجاهليةَ والإسلام , سبقه أخوه بُجير إلى الإسلام
, أما هو فقد كابر , وتعرّض للرسول صلى الله عليه وسلم بالهجاء , فأهدر دمه ..
ثم دخل النور إلى قلبه فاستمع إلى نُصح أخيه وأسلم ..
وقصيدته هذه هي اعتذار واستعطاف وطلب العفو من الرسول صلى الله عليه وسلم ...
وقيل أن سعاد المذكورة في القصيدة هي الرسالة السماوية التي نزلت بالدين الحنيف على سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم .