البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: يـــا سائحــاً بيــن السـجــون.... الأحد أبريل 12, 2009 4:06 am | |
| يـــا سائحــاً بيــن السـجــون....
يــا سائحــاً بيــن السـُّجــون تحـيــة
مــن صاحـبٍ أخبارُكــُـم تـَـأتِـيــْــــهِ
فيـَـرفُّ طـَـرفٌ أن يــَرىْ ما نـَالكـُـم
و العيــْـنُ يفـضحــُها الـذي تـُخفـيــهِ
تـُـلــقــي على جفـنٍ لها أثـقــــالـَهــا
فــتــَسـُــحُّ حـَـبــَّاتٍ لهــا تــَكـويــــهِ
فـأظــل أســأل هــل تــرى قـد خانـه
قــلــبٌ و كــادت فـتـنــة تــُـرديــْـــهِ
ماضيــكَ عِــزٌ لـَـم تـَـغـِـب أمجـــادُه
و المـَرءُ يـَـرفــعُ شـَـأنـَـه مـاضـيــهِ
لــكــن عــَاقــبـَـة الأمــورِ مـآلـُـهـــا
و الرمــحُ أشـْـرفُ ما بـِـهِ عـالـيــــهِ
فــاصبـر علـى البلــوى فإنك فـارسٌ
مــا هـَـمَّ جـَـنـْـبـَـك أينــَمَـا تـُـلـْـقــيـهِ
ذا شــأن من طلب الجـهادَ و أمـــرُه
و الله يُـمـضي العهــدَ أو يـَقــْضـِـيـه
نـدري بــأن القـَـوم أوغـِلَ صدرُهــم
حقــداً و قــد بـَـان الـــذي تـُخـفــيــه
و تــريـدُ أن تـلـوي الحقـائـق أينمـــا
قـــام الجـهــادُ تـُـريــدُ أن تـَثـنـِيـــْــهِ
هــذي مــروأتـهــم و ذلك شــأنــهـم
و النــار يـخـشـاهــا الــذي تـكــويـهِ
يـَدرون لـو عَصَفَ الجهاد بمُـلـكِهـِم
زالــُـوا و دُكَّ المُـلـكُ مـن عــالـيـــهِ
و عَـلـتْ لأصـْحـَاب الجـِهـَادِ منـابـرٌ
مـا تـَـاهَ قـَـلــبٌ نـُــورُهـَــا يـَـأتــيـــهِ
عـانـقـتـَها فـي كـلِّ مــوقـعــةٍ و قــَـد
طـــابَ الجـهــادُ و ذاكَ ما تـَبغـِـيــْـهِ
و أسـرتَ فــي الأولـى فكانت خلـوةً
و المــوتُ لا يـَعـْـدُوا على بـَاغــِيـْـهِ
و لــدولــةِ الأفـغــانِ قد سارتْ لكــُم
خــيــلٌ و ســارَ بِـركـبـِكــُم حــَاديــهِ
و تـَجـمَّـعــتْ رايـَـاتـُكـُم و تـآلـفـَــتْ
فــي رأس رُمـْـحٍ مِـثـلـُكـُـم راعـِـيـْـهِ
فـخــرٌ لـنـَـا أنــَّـا يـَشـِـيـْـدُ شـَـبـابـُنــا
صـَرحَ الجـِـهـَادِ و كـفـُّـهـُـم تـَبـنِـيــْه
فــإذا أصابَ الأســرُ جِـسـمَـاً مِنـْهُــمُ
فـَـالـقـَـلـبُ حـُـرٌّ واســعٌ شـَــاطِـيــْـهِ
و الأســرُ ليــلٌ دائـــمٌ و نـُجـُــومـُــهُ
ذكــرٌ بـِلـقـَـلـْـبٍ مؤمــنٍ يـُحــــيـِـيـْـهِ
دارت مــرارات السـُّجـُون بخاطـري
و القـلـبُ عـَـانـى الظـُّلـمَ مـن أهـلـيـه
لــو مــس قــلبــك أزُّ شيـطـانٍ لــهـُم
فـَـلـتـَسـْـتـَعـِـذ بـــالله مــمــــا فـــيـــهِ
قـُـلْ مـَـا أرادوا منــك عهـدُكَ عنـدنـا
بــاقٍ و نـَعـرفُ ما الــذي تــعــنــيــهِ
قـَـدْ راعـَهـُـم صبــرُ الرجال فجنـدوا
إبـلـيــسَ أو مـَنْ جـُـنـْـدُه تـُـغـــويـــهِ
فـاخـْـتـَـر لنفـْـسـِـكَ دربَ حـقٍ بيـِّــن
و اتــرك سَـبــيـلَ الشـَّـر لا تــَأتـيـــهِ
فــالصــدق منـجـَـاةٌ لمــن أوفـَى بـِــهِ
و الــزَّائـِغـَاتُ عُـيـُونـُهـَا تـُــرديـــــه
فاسـأل عن الحُـوثـِي و عـن أتـْـبَاعـِه
و ديــنِ أيـــرانَ الــتـــي تـــُــؤوِيــْــهِ
و مخالــبٌ فـي أرضِ نجــدٍ قـطـَّعـَت
أوصـَـالَ نـَجـدٍ و الحـَشـَى تــُدمـِـيـْــه
و ديــن أمــريكــا و مــن أدَّى لــهــــا
و كــلُّ حــَـاخــامٍ و مــَنْ يـُـفـْـتـِـيــْــهِ
و عـهــدُ غِـلـمـَانٍ لهَـا فــِيْ أرضــِنـَـا
رَكـَـزَتْ بـِـنـَاءَ الكـُفـْـرِ تـَسـتـَبـْقـِـيـْــهِ
و القـَاعِـدونَ عَـن الجَهـَاد و بعضُهـُم
يَسـتـَصـْرخُ الأعــداءَ كـي تــَحـمـِيـْـه
و السـَّـافــرونَ بـِغـَـيِّـهـِم سَـاسـَاتــُـنــا
مــن أسـَّـسـُـوا بـُنـْـيـَـانـَهُـم في التـِّيـْـهِ
و كـلُّ مـَمْـلــُوكٍ لـهــُـمْ مـُسـْـتـــأجـَـرٌ
قــَـد لاكَ أعـــراضـاً لـَنـَا فـي فـِـيـْــهِ
فـالكـأسُ حـيـنَ يـُديـرها أصـحـَابـُــها
سـَـيـَـذوقُ مـُـرَّ شـَـرَابـِـها سـَـاقـِـيــْــهِ
ذاك ابــن حَـنـبـَل نــَالـَـهُ مـَـا نـَالـَكـُـم
مـا كــانَ سجــنُ خُصـُومـه يَـثـنـِيـْــهِ
و الشـَّيــخُ أرهـبـهم و كان سـجـيـنهم
مـا كـان خـوف سياطِهـِـم يـُـبــكـِـيــْه
لـكــنَّ سـجـنَ اليــومِ نعـرف طعـمـَـه
الله يـَـكــبـُـتـُـه و مــن يــَحــمـِــيـــــه
إن كــنـت تــَخـدعـُـنــَا فــذلك هـَيـِّــنٌ
فــازرع فــزرعك أنـت مـن يـجـنـيـه
أو كـنـت فــي كـف لـهـم مـستضعفٌ
فـاصـبـرك فـصـبـرك ربـنـا يجـزيـهِ
بانت على الأخبار صورتـُكـُـم و قــد
ســاء الأحــبـَـةَ مـنــكَ مـا تــُـبـــديــهِ
و لـربمــا دارت علـيـك ظـُنــونــُهــم
أو كـذبــُوك ببـَعـضِ مــا تــَـرويـــه
أو لاكَ فيـك البعــضُ حتـى أوغـَـلـُوا
و البـعــضُ ما عـرفـُوا الذي تبغــيــهِ
و البـعــضُ طــار بما تقــولُ لفتـنـــة
فــيــها و لاة الأمـــر تــســتــهــويــهِ
و تـصـيـَّـدوا الـزلات في كلمـاتـكــم
و مقـالــُكــم أفــواهـُـهـُـم تــَـلــويــْــهِ
و خــتـامـهـا.. فـلـكـل أمـرُ عـصـمـة
مــا دامَ فــيــنـَـا الأمــرُ لا نـُعـطـيـــهِ
و تـظــل رايــاتُ الجهــادِ عــزيـــزةٌ
لله نـــرفــعــُهــا فـــلا نــعــصـِـيــْـــهِ
.. ..
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم..
..
الجبـــــوري ..
| |
|