البتار الشامي
hعبادة ....الحب في الله Bsm18

مرحبا بك أخي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا حتى تستفيد من مطالعة كافة اقسام الموقع وحتى المخفية عنك. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

عبادة ....الحب في الله Get-9-2008-do7a_com_99c52xj5
البتار الشامي
hعبادة ....الحب في الله Bsm18

مرحبا بك أخي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا حتى تستفيد من مطالعة كافة اقسام الموقع وحتى المخفية عنك. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

عبادة ....الحب في الله Get-9-2008-do7a_com_99c52xj5
البتار الشامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البتار الشامي

ديني يتكلم عن هموم الأمة الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبادة ....الحب في الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البتار الشامي
مدير الموقع
مدير الموقع
البتار الشامي


عدد الرسائل : 2488
العمر : 42
السٌّمعَة : 2
نقاط : 963
تاريخ التسجيل : 24/08/2008

عبادة ....الحب في الله Empty
مُساهمةموضوع: عبادة ....الحب في الله   عبادة ....الحب في الله I_icon_minitimeالسبت أبريل 10, 2010 3:23 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عبادة الحب في الله
..................


الحمد لله والصلاة والسلام
على حبيب الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ،
وبعد :



أحبتي في الله :


عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس
مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين
، وفي الآونة الأخيرة أشد .



لقد عملوا للحب عيدا ً ،
ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا .



، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .


فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ،
وشروطها ، وواجباتها ،
وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله .



الحب أصله في لغة العرب الصفاء
لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب .
وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد .
وعليه عرفوا المحبة بأنها :
غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب .
وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك .
فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً
وقيل غير ذلك .


أحبابنا في الله :


الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ،
ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان
على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ،
وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة
وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .

، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ،
ويجعل هذا الرباط من أجل الله
فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله
" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين لا شريك له
"

وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن
إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا
ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم
إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم
فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله
لكم آياته لعلكم تعقلون
"

ـ وقال جل وعلا :
" وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا
ًما ألفت بين قلوبهم " .

.............................
" محمد رسول الله
والذين معه أشداء على الكفار
رحماء بينهم
"



هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .
تأملوا في تلك الآية
" والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا
ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا

"
فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى
لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد
ولكن جمعتهم المحبة في الله .



يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول
وددت لو لأني رأيت أحبابي
قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك
قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني .



تخيل .. بل تأمل ..
النبي صلى الله عليه وسلم
يحبك أنت ويشتاق لك .



ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي
صلى الله عليه وسلم
بما له من أهل ومال .

، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند
الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال :
قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله
رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟
قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟
قال والله لقد كنا نجهد
قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض
ولجعلناه على أعناقنا .



وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم
ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي
صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل
والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .



* نعم المحبة لها علاقة بالإيمان :
في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال في الأنصار :
لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.



* بل إن بها حلاوة الإيمان :
في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال :
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان :
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه
كما يكره أن يقذف في النار
.



* ، وبها يستكمل الإيمان :
فعن أبي أمامة رضي الله عنه
من أحب لله
وأبغض لله
وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان .

رواه أبو داود
.



* بل هي أوثق عرى الإيمان :
عن ابن عباس رضي الله عنهما
مرفوعا ً :
أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله
والحب في الله والبغض في الله .

رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .



* وهي طريق إلى الجنة :
روى مسلم من حديث أبي هريرة
والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة
حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا
أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم
أفشوا السلام بينكم .



* وتجلب محبة الله :
في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان
والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني
قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا
( أي أبيض الثغر كثير التبسم )
وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه
وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا
معاذ بن جبل رضي الله عنه

فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته
من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت
والله إني لأحبك في الله
فقال آالله ؟
فقلت الله
فقال آلله ؟
فقلت الله
فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه
فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول : قال الله تعالى :
وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في .

، روى مسلم
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن رجلا
زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله
له على
مدرجته ملكا ً .....
فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه .



* بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين
مع القبول في الأرض :

في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
إذا أحب الله عبدا دعى جبريل
فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل
ثم ينادي جبريل في أهل السماء
إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء
ثم يوضع له القبول في الأرض .


هذا غيض من فيض في الدنيا
فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة
وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس
من الرؤوس
فحدث و لا حرج
عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله .

يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله
وكون الظل في ظل عرش الله .

في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله
يقول يوم القيامة :
أين المتحابون بجلالي
اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل
إلا ظلي .



* الحب في الله سبب في دخول الجنة
فهي من الأعمال الصالحة
التي تستوجب حسن الثواب
ولها ثواب خاص

روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل
رضي الله عنه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول :
المتحابون بجلالي لهم منابر من نور
يغبطهم النبيون والشهداء .



، وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء
يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل:
من هم لعلنا نحبهم ؟
قال : هم قوم تحابوا بنور الله
من غير أرحام ولا أنساب
وجوههم نور، على منابر من نور،
لا يخافون إذا خاف الناس،
ولا يحزنون إذا حزن الناس

ثم قرأ:
" ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس
وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله:
ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء
يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛
انعتهم لنا.
فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسؤال الأعرابي فقال:
هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل،
لم تصل بينهم أرحام متقاربة،
تحابوا في الله وتصافوا،
يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا،
يفزع الناس يوم القيامة
ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم
ولا هم يحزنون

رواه أحمد ورجاله ثقات.



اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .


، في الصحيحين من حديث أنس رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
المرء مع من أحب .

اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم
والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك .



أحبتي :
للمحبة في الله شروط منها :



1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .


2 ـ أن تكون على الطاعة
فالحب في الله طاعة لله
فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .



3 ـ أن تشتمل على التناصح
فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين
والنبي صلى الله عليه وسلم

يقول كما في صحيح مسلم
من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري
رضي الله عنه
:
الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة .



أحبتي
للمحبة في الله واجبات منها :



1 ـ إخبار من يحب .
فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه .
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .



2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .
لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .



3 ـ الهدية .
في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
تهادوا تحابوا .



4 ـ إفشاء السلام .
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا
أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم
أفشوا السلام بينكم .



5 ـ البذل والتزاور .
والمقصود البذل بمعناه الواسع
بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .

إن أخاك الحق من كان معـك
* * *
ومن يضـر نفسه لينفعك



ومن إذا ريب الزمان صـدعك
* * *
شتت فيك شمله ليجمعك



6 ـ حرارة العاطفة :
روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت :
جاء رجل إلى النبي
فقال يا رسول الله
إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي
وإني لأكون في البيت
فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك
وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة
رفعت مع النبيين
وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك
فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم
فأنزل الله
ومن يطع الله والرسول
فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... "



ومن عجـب ٍ أني أحـن إليهم
* * *
وأسأل عنهم من لقيت وهم معي

وتطلبهم عيني وهم في سوادها
* * *
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

أتســعدنا بقــربكم الليـالي
* * *
وصبح الوصل يمحو القاطعات ِ



أحبتي :
هيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :



* في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال :
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني
وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد :
إني أكثر الأنصار مالا ً، فأقسم لك شطر مالي
وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها
فإذا هي حلت تزوجتها
فقال له عبد الرحمن:
لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق ٍ فيه تجارة ؟ .



* وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه
يقول لابنه الحسن :

يا بني الغريب من ليس له حبيب .


* وقال الحسن البصري :
إخواننا أحب إلينا من أهلينا ،
إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا
.



* وقال بعض السلف إن الذباب
ليقع على صديقي فيشق علي .



* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل
دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب
فانظروا لروعة فعل أحد المحبين
يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك
بعمل جسده بابا للغار
حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .



وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :


إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا
* * *

فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا


ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
* * *

وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا


فما كل من تهـواه يهواك قلبـه
* * *

ولا كل من صافيته لك قد صفــا


إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة
* * *

فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا


ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله
* * *

ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا


وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده
* * *

ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا


سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها
* * *

صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا



وتقبلوا مني حبي لكم جميعا في الله ،
وغدا نلقى الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم
وصحبه

رضي الله عنهم أجمعين .





عبادة ....الحب في الله Tr1عبادة ....الحب في الله Tl1
الحب في الله
في أحاديثه صلى الله عليه وسلم
عبادة ....الحب في الله Br1عبادة ....الحب في الله Bl1


* ( أوثق عرى الإيمان :
الموالاة في الله والمعاداة في الله
والحب في الله والبغض في الله عز وجل )

( صحيح الجامع 2539)
والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه
لا لغرض آخر كميل أو إحسان
ففي بمعنى اللام المعبر به في رواية أخرى
لكن [في] هنا أبلغ
أي الحب في جهته ووجهه كقوله تعالى
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
العنكبوت69

أي في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً



* ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله
وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره
أن يلقى في النار )

رواه البخاري 6941

قال القاضي :
المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه
والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله
وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله
وإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله
وذلك يقتضي إرادة طاعته
فلذا فسرت المحبة بإرادة الطاعة
واستلزمت إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم



* ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
......
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... )

رواه البخاري1423 ومسلم

وما دين الإسلام إلا الحب في الله والبغض في الله
لأن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب
ومن لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده
فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو الشرك المبين
فمن ثم كان الحب في اللّه هو الدين
ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة
كان منها ما كان مع كونها ذات زوج
ويوسف لما أخلص الحب في اللّه

وللّه نجا من ذلك مع كونه شاباً عزباً مملوكاً
قال اللّه تعالى

{ قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه }
آل عمران 31



* ( من أحب أن يجد طعم الإيمان
فليحب المرء لا يحبه
إلا لله )

( حسن ) صحيح الجامع 5958
قال في الكشاف :
الحب في الله والبغض في الله باب عظيم
وأصل من أصول الإيمان
ومن لازم الحب في الله حب أنبيائه وأصفيائه
ومن شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعة أمرهم


* ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان
فليحب المرء لا يحبه إلا لله )

رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 6288
فمن أفضل الأعمال أن يحب الرجل الرجل للإيمان
والعرفان لا لحظ نفساني كإحسان ,
وأن يكرهه للكفر والعصيان لا لإيذائه له
والحاصل أن لا يكون معاملته مع الخلق إلا للّه
ومن البغض في اللّه بغض النفس الأمارة بالسوء
وأعداء الدين ,
وبغضهما مخالفة أمرهما والمجاهدة مع النفس
بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى
ومع أعدائه تعالى بالمصابرة معهم والمرابطة


* ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله
ومنع لله فقد استكمل الإيمان )
رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)



أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل مخلصاً
لا لميل قلبه وهوى نفسه ,
وأبغض لله لا لإيذاء من أبغضه له
بل لكفره أو عصيانه
قال ابن معاذ
:
وعلامة الحب في الله
أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء



* ( زار رجل أخا له في قرية
فأرصد الله له ملكا على مدرجته
فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية
فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟
قال :
لا إلا أني أحبه في الله , قال :
فإني رسول الله إليك
أن الله أحبك كما أحببته )
رواه مسلم 2576

عن ابن عمر قال :
فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك
تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك



* (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه
فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة )

(حسن ) صحيح الجامع280
أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره
(فليعلمه ) لأنه أبقى للألفة وأثبت للمودة
وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة

وينتظم الشمل بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن
وهذا من محاسن الشريعة
وجاء في حديث أن المقول له يقول له :
أحبك الذي أحببتني من أجله


* ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله
فليخبره أنه يحبه لله )
رواه أحمد (صحيح الجامع 281)

لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده
فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه
ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به
ليتركه فتحصل البركة



* ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه ,
فإنه يجد له مثل الذي عنده )

السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947


* ( من أحب الأنصار أحبه الله
ومن أبغض الأنصار أبغضه الله )

صحيح الجامع 5953


* ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن
ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله
ومن أبغضهم أبغضه الله )

رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)


* ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار
رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه
ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله
إلا لقي الله وهو يبغضه )

رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979


عبادة ....الحب في الله Angryfire

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abualfida.ahlamontada.net
 
عبادة ....الحب في الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماهو الحب في الله
» مرثيته في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم- حسان بن ثابت رضي الله عنه.
» عاجل جدا جدا جدا مقتل احمد الخميس الله اكبر الله اكبر الله اكبر
» أخي أن أشرقت .. أنشوودة رائعه كلمات ولحن
» أهداءخااااص جدآ لكل أسير فك الله أسره في سجون الطواغيت لعنهم الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البتار الشامي :: المنتدى الديني :: مواضيع دينية-
انتقل الى: