الهامش والملحق
[1] يقول محمد أحمد خلف الله مؤيداً لهم في كتابه الفن القصصي في القرآن، ص 34: " بانَ للعقل الإسلامي أن مسألة غروب الشمس في عين حمئة، لا تستقيم وما يعرف من حقائق هذا الكون ".
[2] رواه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ما ذكر عن بني إسرائيل 3459) عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً. وذُكِر مثله في الحديث الطويل لتميم الداري t مع الجساسة الذي رواه مسلم في الفتن.. باب قصة الجساسة 2942) حيث وردت عبارة: " فَلِعِبَ بِهِمُ المَوْجُ شَهْرَاً فِيْ البَحْرِ، ثُمَّ أرْفِئوا إِلى جَزِيْرَةٍ فِيْ البَحْرِ، حَتَّى مَغْرِبَ الشَّمْسِ.. ". وورد في لسان العرب لابن منظور 1/638 غرب): " ولقيته مغرب الشمس ومغيربانها ومغيرباناتها أي: عند غروبها.. والمغرب في الأصل: موضع الغروب، ثم استعمل في المصدر والزمان ".
[3] ومن المهم هنا تأمل الكلام العلمي الموزرون ـ السابق لعصره ـ للفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب21/142: " ثبت بالدليل أن الأرض كرة وأن السماء محيطة بها، ولا شك أن الشمس في الفلك.. ومعلوم أن جلوس قوم في قرب الشمس غير موجود. وأيضاً الشمس أكبر من الأرض بمرات كثيرة، فكيف يعقل دخولها في عين من عيون الأرض ؟ إذا ثبت هذا فنقول: تأويل قوله: " تَغْرُبُ فِيْ عَيْنٍ حَمِئَةٍ " من وجوه.. أن ذا القرنين لما بلغ موضعها في المغرب ولم يبق بعده شيء من العمارات، وجد الشمس كأنها تغرب في عينٍ وهدةٍ مظلمةٍ ـ وإن لم تكن كذلك في الحقيقة ـ كما أن راكب البحر يرى الشمس كأنها تغيب في البحر إذا لم ير الشط، وهي في الحقيقة تغيب وراء البحر.. قال أهل الأخبار: إن الشمس تغيب في عين كثيرة الماء والحمأة، وهذا في غاية البعد، وذلك لأنا إذا رصدنا كسوفاً قمرياً فإذا اعتبرناه ورأينا أن المغربيين قالوا: "حصل هذا الكسوف في أول الليل"، ورأينا المشرقيين قالوا: "حصل في أول النهار"، فعلمنا أن أول الليل عند أهل المغرب هو أول النهار الثاني عند أهل المشرق، بل ذلك الوقت الذي هو أول الليل عندنا فهو وقت العصر في بلد، ووقت الظهر في بلد آخر، ووقت الضحوة في بلد ثالث، ووقت طلوع الشمس في بلد رابع، ونصف الليل في بلد خامس. وإذا كانت هذه الأحوال معلومة بعد الاستقراء والاعتبار، وعلمنا أن الشمس طالعة ظاهرة في كل هذه الأوقات كان الذي يقال: إنها تغيب في الطين والحمأة كلاماً على خلاف اليقين. وكلام الله تعالى مبرَّأ عن هذه التهمة ".
[4] رد مفتريات على الإسلام، عبد الجليل شلبي، ص130.
[5] رد مفتريات على الإسلام، عبد الجليل شلبي، ص 132.
[6] انظر: الموسوعة العربية العالمية، إعداد مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر، الرياض، 1996م، 25/125 نجم).
[7] العين، الخليل بن أحمد، 2/529 باب الجيم والنون والميم معهما).
[8] في كتابه: الحيوان ص169.
[9] قال ابن منظور في لسان العرب 6/58 حندس): " الحندس الظلمة.. وليلة حندسة وليل حندس: مظلم. والحنادس: ثلاث ليال من الشهر لظلمتهن ".
[10] انظر: لسان العرب، ابن منظور 14/398. وفيه: " كل ما علا وارتفع يُقال له: سما يسمو ".
[11] انظر: رد مفتريات على الإسلام، عبد الجليل شلبي، ص132-136.
[12] انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 8/137.
[13] انظر: النهاية في غريب الأثر، ابن الأثير الجزري 3/392 غوث).
[14] أسماء البقع الجغرافية تتأثر يتغير الخرائط السياسية. فقد تكون منطقة ما تابعة لإقليم معين، في زمن. ثم تتبع غيره في زمن آخر. وعلى هذا فقد تكون منطقة سيناء تابعة لإقليم بلاد الشام الحالي. ويؤكد ذلك ما ورد في المزامير 68/17: " مركبات الله ربوات ألوف مكررة. الرب فيها. سينا في القدس ". وقد عدِّ العرب تبوك جزءاً من الشام. قال أبو عبيد الأندلسي في كتابه " معجم ما استعجم " 1/303: " تبوك بفتح التاء، وهي أقصى أثر رسول الله r، وهي من أدنى أرض الشام ". ومثله ابن حجر في فتح الباري 9/548: " ووصل إلى تبوك ـ وهي من أطراف الشام ـ لكن لم يفتحها ". وانظر: شرح النووي على صحيح مسلم1/224، وتحفة الأحوذي للمباركفوري7/24.
[15] قال سيد قطب في تفسير الظلال 5/2968: " والشمس تدور حول نفسها. وكان المظنون أنها ثابتة في موضعها الذي تدور فيه حول نفسها. ولكن عرف أخيراً أنها ليست مستقرة في مكانها. إنما هي تجري ـ تجري فعلا ـ تجري في اتجاه واحد في الفضاء الكوني الهائل بسرعة حسبها الفلكيون باثني عشر ميلا في الثانية ! والله ـ ربها الخبير بها وبجريانها وبمصيرها ـ يقول:إنها تجري لمستقر لها. هذا المستقر الذي ستنتهي إليه لا يعلمه إلا هو سبحانه. ولا يعلم موعده سواه.
وحين نتصور أن حجم هذه الشمس يبلغ نحو مليون ضعف لحجم أرضنا هذه. وأن هذه الكتلة الهائلة تتحرك وتجري في الفضاء, لا يسندها شيء, ندرك طرفاً من صفة القدرة التي تصرف هذا الوجود عن قوة وعن علم ".