كشفت الدراسة التي أعدها "الكناس" عن تسجيل أزيد من 12 ألف طالب انتقلوا للدراسة بالخارج بغية الحصول على شهادات عليا بالجامعات الأجنبية
في ظرف 08 سنوات الأخيرة ، مقابل ذلك فإن نسبة 70 بالمائة من الطلبة رفضوا العودة إلى أرض الوطن واستقروا بالخارج بعدما أنهوا دراستهم . و أوضحت الدراسة أن العديد من الطلبة الذين ينتقلون لاستكمال الدراسة بالجامعات الأجنبية يرفضون العودة إلى أرض الوطن و الاستقرار بتلك الدول بحثا عن مناصب عمل دائمة و عن ظروف مهنية و اجتماعية أفضل خاصة خلال العشرية السوداء ، في الوقت الذي أشار "الكناس" بأنه يمكن الاستفادة من خبراتهم و كفاءاتهم عن طريق توفير الشروط الملائمة و الضرورية لجلبهم أو على الأقل تمكينهم من المساهمة من موقعهم في تطوير "البحث العلمي" على مستوى الجامعات الجزائرية و هو الحال بالنسبة للكثيرين منهم الذين يساهمون حاليا بخبرتهم على مستوى " مدارس الدكتوراه" .
و على صعيد آخر أوضح "الكناس" أن عدد الطلبة الذين استفادوا من منح للدراسة بالخارج قد ارتفع من 21 طالب سنة 2004 إلى 79 طالب في عام 2005 لينتقل العدد إلى 160 طالب سنة 2006 و 220 طالب في 2007 ، مضيفا أن الأساتذة و الأساتذة الباحثين هم الذين استفادوا من الحصة الأكبر من مجموع المنح الدراسية بالخارج بينما كنا الطلبة يحظون في السنوات الماضية بالأولوية .
وأشارت الدراسة أيضا أن الجزائر بحاجة ماسة 04 آلاف باحث دائم في مختلف التخصصات انطلاقا من العلوم الإنسانية و وصولا إلى التكنولوجيا النووية باعتبار أن الأرقام الأخيرة تشير أن بلادنا قد فقدت 1150 باحث دائم من أصل 2700 باحث على المستوى الوطني في الفترة الممتدة من 1989 و إلى غاية 2005 ، في حين أن الأسباب الرئيسية التي تدفع بالطلبة ، الأساتذة و كذا الباحثين للاستقرار بالدول الأجنبية و عدم العودة إلى أرض الوطن هي الظروف الاجتماعية و المهنية غير المستقرة و المتدنية التي يتخبط فيها هؤلاء إلى جانب الإغراءات التي يتلقونها من طرف الدول الأجنبية على رأسها فرنسا و حتى دول الخليج و التي لا يمكن مقاومتها إطلاقا .
منقول من جريدة النهار