البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: مؤتمر مدريد وتحاور الاديان الخميس أغسطس 28, 2008 10:18 am | |
| أبكــى الفــــــؤادَ تحــاورُ الأديـــان ..... و سقـى الخـدود مَدامعـَـاً لهـَـواني
فـي كلِّ يومٍ يَـرتمــي مـجــدُ الألـى ..... بــَـاكٍ يــلــوذ بـِعــَابـِــد الأوثـــَـان
فأعــــوذ باســم الله مـن سلطانــهـم ..... و أعــوذ بــاسـم الله مــن شيطاني
أتحــاورٌ يــَـا مـَـن ركـبـتـم موجــة ..... عَصَـفــَت بـِســَـاريــَـةٍ بــلا رُبـان
و الشـَّرع فصَّـل حالـَـكـم و أبـانـها ..... يــَـا راكــبــيـنَ مـراكـبَ البـُهـتـان
و لابـسـيــن ثـيــابَ أرباب الخـنـى ..... و الغــارقـيــن بـلـجــة الطــوفــان
و مُسـالـمـيـن ملـوكَ روما بـعـدمـا ..... ملـَّـكـتـمُـوا فـِـيــنــَا مُلـوكَ الـجَـان
بالأمس سـارت خـيلـُنـا و سيـوفـُنـا ..... دكــَّت قـِـلاع الفــُرس و الـرُومان
و اليـوم فـي مـَدريد تـَصغـر أمـتي ..... و تـسـيــرُ خاضِـعـَـةً بـِــلا أعـوان
شــتـَّان بيـن الأمس و الـيـوم الـذي ..... ضـَـاقــت بـه الأحلام بالفـِـتـيــَان
شــتـَّان يـَا وطـني الذي قــَد رَاعـَه ..... شــوقٌ يـبـيـت بـمـقـلـتي و جَـناني
شـعـبٌ يـُعـاقــر كأسـَه مـَمـجـُوجةً ..... أمـسـى يعــانـي شــهــوة الإدمــان
يجــري وراء حـبـيــبــةٍ غــربـيـةٍ ..... تـُسـقـيـه كـأس الـذل و الخُـســران
هـَجَرت كـتاب الله حـتى أصـبحت ..... مـثـل اللـَّـقـيــطـة في بـني عِـلمـَان
كـــلٌ يجـــر ثــيــابــهـا لِمـَـنـَامـِــه ..... غـَـجـَـريـَّة تــُسـبـى بـلا اسـتـِئـذان
جَرِبـَت و بـَان عُوارها و خُوارهـا ..... تـَرجوا هـِـلال العـيـدِ فـي شَعـبـان
الله يـــا أرضــــاً تــآمــر حـولـَهــا ..... كــلبٌ عــقـورٌ ســاقـِـط الأســـنـان
يـبــغــي ثـَراها شــاحـذاً أفــكــاره ..... و لـُعـابـُه قـــد ســَـال بــــــالأدران
فـَـتـَحَاورُ الأديــَان سِلـعـَة خـَاســرٍ ..... قــــد أبـــدل القـــرآن بــالصـلـبـان
و تــحــاور الأديــان يـا ذلا ً و مـا ..... يـُجـدي السـفــيـه تـَكـاثـُر الغِـلـمَـان
سـقـَطـت ممالـيـك الشآم و حَـولـُها ..... أهـــل الجــزيـرة حالـُهُـم أبـكـانـي
و بـلاد مغربِـنا الكــبـيـر تـفـَرَّقـت ..... و الــذئــب يطـلبُ قاصِيَ الحِمـلان
و بــلادُ مصـر تـدحرجـت حُكامها ..... مــهــزومــةٌ فـي ساحـة الغــربـان
و بـكـيـت يا يمني السعـيد و لامَنِي ..... قــومٌ تـُعـاتـبــنـي عـلى أشــجانــي
بالأمس سـارت يعربٌ من أرضها ..... و الـيـوم لا عـَرَبٌ و لا عـُـجـمـَـان
كـذبـوا عـلـيـكِ و أبــدَلـوك قـَسـَاوة ..... يـا من شـَـرُفـتِ بـنـسـلـك العـدنـان
الله لــو مـجــد العــروبـة يـنـتـشـي ..... ســيـفـاً يـقـضُّ مـضاجع الـرُّهـبـان
و يــَعـُود لـلإسـلام يــُسـلـمُ نــَفـسـه ..... حـتـى تـَبـِيـنَ مـعـادنُ الشـُّجــعــان
و يخطُّ فوق الأرض رسم شجاعـة ..... و يــزيــلُ عــنـهـا ساسـة الخـذلان
ســارت الى مدريـد طفــلـة يعـرب ..... تــبــغـي زواج الــحـق بــالـبـهـتان
تـبـغي السـقـوط ضحـية و فريـسـة ..... و بــنـات آوى ســابــقـت لـِـمـَكـَان
يــا شـوق مـدريـد الـتي فـارقــتـُهـا ..... و أبـــو الــبـقـاء نـَحـِـيـْـبـُه أبـكـاني
قـــد كـان بـنـيـانـا أقــيــم فـما أرى ..... مــن جــاء يـَـرثـُوا بـعــدُه بـُنـيـاني
و النـقصُ في خـُلقي الذي ضـيعـته ..... مــا تـَـم لي مـن بعـده نــقــصـانــي
كــم دارت الأيــام حـتـى أحـكـمـت ..... حُـزنـا تـقــلـب طــرفـهـا أزمـانــي
و اذا مـلـوك العـرب سـافـرةٌ و قـد ..... بـــاعـــت بــــذل عــزة الـتـيـجــان
جـائـت تــلـوذ بـراهب من بعـد مـا ..... ذاقــت مــراراً مـن بــني ســاســان
يا أهــل قـرطبة الـــذيـن أحــبــهــم ..... اليـــوم يـَفــتــَح جـُرحـَكـم أخـواني
و رثـــاءُ رنــدةَ شـاهـــدٌ لا ينجـلـي ..... كالبــحــــر ليــس تحـده شــطـآنــي
فـقـصائدي حَــزِنـَت عـلى ما نالكـم ..... و الشعــر مُضَطـربٌ بــلا مـيـزان
و مسـاجــدٌ عـمَّ الأسى جـُـدرانـَـهــا ..... تـشـكـوا و تبـكي سطــوة الصُّـلبان
قـد كان في الحمراء يسكـن أخـوتي ..... و اليـوم صار بقـبـضـة السـجـانـي
أبكـي علـى انقـاض مـجــد سـالــف ..... و أصـب كـأس الــذل باســتهـجـان
و فــي البـهــاء رأيـتُ مجـداً فاتـني ..... مــــن آل عــبــادٍ و قــد أخــزانــي
تـرفــاً أضـاعـوا مـُلـكـهـم في ليـلـةٍ ..... حـتـى غـَـدوا أضحــوكـة الــبـلـدان
و فـي طـريـف لكــلِّ بـيــتٍ قــصة ..... أحــداثــهــا حُـفـرت عـلى الجدران
و رأيـت طـارقَ باكــيــاً ألماً و مــا ..... شــاهــدت يـَـومـَا أدمـعَ الفــُرســان
قــد كـان صبحهـم و أرعد حـولهـم ..... فـي جـوفِ ســابـحـةٍ بـلا خِـلجـــان
و رأيـت شاطبـةَ العلـوم تـلـومـني ..... و الشــاطبـــي بصــمتــه أدمـانـــي
هـــذي جـراحاتي و تـلـك مـدائـني ..... و الطــيــر راحـلــة بـــلا أكــــنـــان
مـن بـعـد عــيــدٍ ما رأيـتُ هـِـلالـه ..... أبكـي على و طـني الــذي ربـَّانـــي
و على الحدائـق و المـرابع حيثــُما ..... قـلـَّبـتُ فيهــا أحـــرفـي و بيـــانـــي
و أحبــة مـــن بيـن كــل أحـبــتــي ..... لهــم أصف الشـعـر فــي ديـوانــــي
جـاؤوا إلـى مـدريـد و هي أسيــرة ..... تبــكـي فــراق الأهــل و الــخــــلان
و مـضوا الى أسيــادهـم و تـبادلـوا ..... قــُبـَـل المـــودة مـن فـم الثــعـبــــان
يا بـئس هـذا العـهـد عهد نـواقـضٍ ..... للـــديـن بعـد إضــاعـة الإحـســــان
أتـَلـُـوح رايـاتُ الجهـاد عـَزيــــرة ..... في الـرافـدين و في ذرى الأفــغـــان
و على جوارِ القـُدس تـفـخـَر طفـلةٌ ..... أهـْـدتْ لـقــلــبِ مـُتــيـــمٍ و لـهـــان
و تلـوح من خلــف الغيــوم نـَوازل ..... و الموت بخطـفُ صبيـة الســـودان
و أنا الجريح قصائدي تـشكوا فـَمـَا ..... ألفـَيـتُ مــن بِحـُـرُوفـِـه لـــبـَّـانـِــي
فــالله أســأله انـتــصــارَ محـــاربٍ ..... و دمٌ يـســيــلُ مـطـرزاً قــيعـانــي
و أعودُ في الأخرى أسـيـل مدامعي ..... أســفــاً على ما ضـَاعَ من أوطـانـي | |
|