البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: خُذُوا منِّي فؤادي الأحد ديسمبر 07, 2008 4:05 am | |
| خُذُوا منِّي فؤادي وامنَحُونِي * سِلاحِي أمتَطِي صَهوَ المَنُونِ فإنِّي لَمْ أَعِشْ لأذُوقَ ذُلاً * ولا لأذُوبَ في حِضنٍ حَنونِ ولكنْ كيَ أَذُودَ على حِمَايَا شربْنَا الذلَّ منْ سوطِ الأعادي * وسرْنا كالقطيعِ بكلِّ وادي رضينا أنْ نكونَ لهم ذيولاً * ونَلْبَسَ ذِلّةً ثوبَ الحدادِ نقبِّلُ كفَّ خنـزيرٍ لعينٍ * ونَصفَعُ كفَّ طاهِرَةٍ تُنادِي فتبَّاً للحياةِ إذا أُهِنَّا * وأهلاً بالمنونِ على الجهادِ فهذِي رُوحِيَ الحَرَّى فِدَاءً * لكلِّ جَريحةٍ دوَّى نِدَاهَا لكلِّ عفيفةٍ في الأرضِ تَشْكُو * جَحِيمَ الهتكِ تَلعقُ منْ أساها لكلِّ يَتِيمَةٍ تدعُو أباهَا * وبينَ دِمَائِه تَاهَتْ خُطاها تَنُوحُ على بقَايا مِنْ رُفاتٍ * فهذا رأسُ أُمِّي ذي يدَاهَا فإنِّي ذُبْتُ مِنْ فَرطِ اشتِيَاقِي * إلى الجبهاتِ للخيلِ العِتَاقِ إلى عَزْفِ الرَّصَاصِ يَحِنُّ قَلبِي * ويَطرَبُ حينَ يُدْعى للتَّلاقي فإمَّا النَّصرُ يَعْصِفُ بالأعادِي * ويَسْقِيهِم أَسىً مرَّ المذاقِ وإِمَّا الموتُ يمضِي بي لعَدْنٍ * أُزَفُّ بها إلى الحُورِ السَّواقِي ففجرُ النَّصرِ لاحَ له شروقٌ * يُبدِّدُ ظلمةَ الليلِ السّجينِ ويبعثُ في حَنَايَا القلبِ عِزَّاً * وإِنْ أزرى بِنَا ذُلُّ السنينِ وإِنْ وقفَ الطغاةُ أمامَ دربي * وإِنْ كادُوا بكيدِهِمُ المَهِينِ فلَمْ تَهدأْ رياحِي عاصِفاتٍ * ونصرُ اللهِ في الهيجا يقيني
| |
|