الى ضحايا صمتنا
القابعين خلف قضبان الألم في غونتنامو
الثابتين على دينهم
المستبطئين بالتمكين . . . . . .
ما نسيناكم إخوتنا
فاللهم اغفر لنا تقصيرنا نحوهم
هذه رسالة كتبت بمداد الدم من أحد الأبطال هناك
تاه الفؤاد وقد تاهت مراميه
وبات بعد حبيب القلب يشجيه
وبتُّ ليلي مهموم وخالجني
حزن وقلبي في صمت أواسيه
خلف المحيط لنا أسد مكبلة
مأسورة والهوى قاس تعانيه
وعندها الشوق محبوس بأودية
وجائها العيد لم يحمل تهانيه
وخضب البعد سبعا لا يزال بها
شعري حزين وأوراقي ترويه
فكم رمى مركب الأحباب أشرعة
رفت وكم حملت حزنا صواريه
ومال فيها شراع فوق سارية
الموج يدفعه والريح تلويه
أختاه والقيد أعيا معصمي ورمى
جمرا على ساعدي لازال يدميه
وحزننا واجم في الصدر يثقله
وسرنا غائر قد كدت أبديه
فكم تلعثمت في قول أهدهده
وكم تدافع بي شوق أداريه
وأنت أختاه وسط القلب شامخة
مثل النخيل جميلات أمانيه
وخير أيام عمري بعدكم فنيت
وخير أيامي القضبان تجنيه
تدرين أختاه كم سرنا بأودية
وضاع منا طريق لم نعد فيه
ودار في سجننا ليل يؤرقنا
والنجم غادر في ليل محبيه
والبدر كبله في أففقه غسق
والبحر في ظلمة تاهت مراسيه
والجمر أختاه وسط القلب متقد
ونظرة منك ياأختاه تطفيه
كالطفل يحمل من شوق وينثره
ولا يبالي به إن لم تعينيه
أختاه والأسر أدمى مقلتي فبكت
أختاه والقلب والأحزان تضنيه
يكاد يبحر من شطآن غربته
مثل النوارس إن لاحت مرافيه
ولي أخ كان في سجني يوآنسني
اليوم أختاه في حزن أواريه
هذا مكان صلاة كان يلزمها
وذا مسك وذا طيب يخبيه
وذي قصائده أختاه صامتة
تبكيه حين ترى الأصحاب تبكيه
وأحرف كان كم يختار أجملها
وكان يختار من أحلى قوافيه
وكان يرجو لو أن العمر يرجعه
يوما وفي ضربة نجلاء يفنيه
يشتاق إخوته شوقا يؤرقه
وزوجة وأخ قد كان يحميه
وصاحب جلد كم كان يحفزه
لطاعة وله فضل يوازيه
وطفلة ولها بيت به لعب
وقصة وبها الأطفال ترويه
وكم تسجى بها والدمع يغمره
وكم تبوح بأسرار لياليه
فكم مضى نحو حرب كان يطلبها
وكم مضى صاحب بالنفس يفديه
وكنت أسمع من نجواه في سحر
الدمع يغمره والذكر يبكيه
يقيم لله ليلا ليس يغلبه
نوم ويكثر من ذكر يناجيه
هذي رسائله ودعته وبها
شوق يخبؤه تشتاق أهليه
هنا الرجال اللتي طابت مصارعها
فكم تجندل فرسان تباهيه
فكم رمى البحر من لألاء أنجمه
فوق الشواطئ درا كان يخفيه
أختاه والخيل لازالت مكبلة
تشتاق فارسها شوقا تناديه
وظامئ من بني عدنان ممتشق
المسك خضبه واحمر ساقيه
أسألك عن دارنا في الحي أوله
وزهر شرفتنا والنور يرويه
وكيف حال بني قومي وقد صمدوا
بعدي وقد علموا ما قد نلاقيه
وهل سيوف بني الأفغان قد لويت
وأخطأ الرمح من ذل مراميه
وأين سيدتي أمي
وأين سيدتي أمي
وأين سيدتي أمي التي تعبت
وكيف شبلي الذي كانت تربيه
وكيف شبلي الذي كانت تربيه
وكيف شبلي الذي كانت تربيه
مدي ردائك لفي أضلعي فأنا
عار وراء بعاد تاه قاصيه
مدي ولا تدعي قلبي مفتحة
أبوابه ولهيب الشوق يكويه
أختاه مالي بعد اليوم من وطن
اليه يحملني دمعي فأعطيه
خطفت أختي من داري وكبلني
خصمي وقيدني والقيد يحميه
وأودعوني بسجن لا يزال به
من وحشتي عالم ضاقت معانيه
تدرين أختاه كم غنت لنا سحب
وأمطرت دمعها كالماء تجريه
وكم تعالت بنا أصوات غربتنا
أختاه والعمر قد ضاقت ثوانيه
وسرنا لم يزل مابين أضلعنا
أعيا عدانا وما كنا لنفشيه
وسرنا لم يزل مابين أضلعنا
أعيا عدانا وما كنا لنفشيه
وسرنا لم يزل مابين أضلعنا
أعيا عدانا وما كنا لنفشيه
وسرنا لم يزل مابين أضلعنا
أعيا عدانا وما كنا لنفشيه
وسرنا لم يزل مابين أضلعنا
أعيا عدانا وما كنا لنفشيه
اللهــــــــــــــم كن لإخواننا ناصرا ومعينا يارب العالميــــــــــــــــن