اصول الحكم على المبتدعة

[size=21]أصول الحكم على المبتدعة

الأصل الأول : الإعتذار لأهل الصلاح والفضل عما وقعوا فيه من بدعة عن اجتهاد وحمل كلامهم على أحسن محمل . قال شيخ الإسلام في كتاب الصفدية 1/265

" ولكن شيوخ أهل العلم الذين لهم لسان صدق وإن وقع في كلام بعضهم ماهو خطاء منكر فأصل الإيمان بالله وبرسوله إذا كان ثابتاً غفر لأحدهم خطأه الذي أخطأ بعد اجتهاد )

الأصل الثاني : عدم تأثيم مجتهد إذا اخطأ في مسائل أصوليه او فرعية وأولى من ذلك، عدم تكفيره او تفسيقة :ـ قال شيخ الاسلام في منهاج السنة 3/24 (( ليس كل من اجتهد واستدل يتمكن من معرفة الحق ، ولا يستحق الوعيد إلا من ترك مأموراً او فعل محظوراً، وهذا قول الفقهاء و الأئمة ، وهو القول المعروف عند سلف الأمة، وقول جمهور المسلمين))

الأصل الثالث: عذر المبتدع لا يقضي إقراره على ما أظهره من بدعه ولا إباحه اتباعه بل يجب ال

الإنكار عليه فيما يسوغ انكاره مع مرعاة الأدب في ذلك .

قال الشيخ رحمه الله في الإستقامة 2/16-15 ( والذي عليه يصدر عنه أمثال هذه الأمور – أي المخالفة – إن كان معذوراً بقصور في اجتهاده أو غيبه في عقله , فليس من اتبعه بمعذور مع وضوح السبيل ، وعمل صالح، فيجب بيان المحمود و المذموم، لئلا يكون لبساً للحق والباطل)

الأصل الرابع: عدم الحكم عاى من وقع في بدعه أنه من أهل الأهواء و البدع ولا معاداتة بسببها الإ إذا كانت البدعه مشتهرة مغلظة عند اهل العلم بالسنة وكبار العتماء.

قال الشيخ رحمة الله في مجموع الفتاوى 35/14(البدعه التي يعد بها الرجل من اهل الأهواء ما اشتهر عند اهل العلم مخالفتها للكتاب والسنه، كبدعة الخوارج والروافض والقدريه)

الأصل الخامس: لايحكم بالهلات جزماً على من خالف في الاعتقاد او غيره ولا على طائفه معينة بأنها من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين ,الإ إذا كانت المخالفة غليظة انظر كلام شيخ الاسلام مجموع الفتاوى 3/179 ,346 .

الأصل السادس : التحري قبل اطلاق الحكم على الشخص المعين بالفسق او الكفر وذلك بعد اقامة الحجة علية ,قال الشيخ رحمه الله في الرد على البكري 257(فلهذا اهل العلم والسنة لايكفرون من خالفهم , وان كان ذلك المخالف يكفرهم , لان الكفر حكم شرعي , فليس للإنسان ان يعاقب بمثله , كمن كذب عليك , وزنا باهلك , ليس لك ان تكذب عليه , ولا تزني باهله , لان الكذب والزنا حرام لحق الله تعالى , وكذلك التكفير حق لله , فلا يكفر الا من كفره الله ورسوله )

الاصل السابع : الحرص على تاليف القلوب وجمع الكلمة والحذر من ان يكون الخلاف في المسائل الفرعية والجزئية والعقدية وانظر كلام الشيخ رحمه الله في مجموع الفتاوى 28/5

الاصل الثامن : انصاف في ما للمبتدع من امور محمودة وماله من امور مذمومة .

وهذا اصل عظيم لايستطيع القيام به الا الكبار اصحاب الشأن العظيم وهذا الاصل امرا واضحا ً في حياة شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمد ابن عبدالوهاب وغيرهم ولم اذكر هذه الاسماء الا للمثال فقط .

الاصل التاسع : مراعاة ضوابط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطها وهذا مبحث كبير لايحصى في ورقات ولاكن انظر اخي القارئ على كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الاسلام

وفي الختام تذكر اخي المسلم ان الكلمة قبل ان تقولها انت تملكها وبعد ذكرها خروجها من فيك فانها تملكك وقد قال عليه السلام ( وهل يكب الناس على مناخرهم الا حصائد السنتهم )

اختصره من كتاب أصول الحكم على المبتدعة للشيخ أحمد الحليبي أحد الاخوة

[/size]