كيف ننصر أقصانا ونغيث غزة؟
يقول عز وجل بعد بسم الله الرحمان الرحيم: [ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير] .
ويقول تعالى: [ ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم].
هل تعلموا أيها المسلمون أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة، إني أخاف أن يحاسبنا الله يوم القيامة حسابا شديدا أعظم من الحساب على ذنوبنا ومعاصينا [ وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم].
هل تعلموا أننا سنسأل بين يدي الله، ماذا قدمنا لإسلامنا؟ ماذا قدمنا لأمتنا؟ ماذا قدمنا لأهلنا في فلسطين؟
وقبل أن نحدد ماذا يمكننا أن نقدم أقول لكم أن هذه المحنة سببها أمراض شتى، لعل من أهمها:
1* البعد عن الله وترك منهاج السماء.
2* التخلف العلمي والتكنولوجي.
3* الانهيار الأخلاقي والقيمي.
4* التبعية غير المبصرة في كل نواحي الحياة.
5* الفرقة وتغليب النزعة الفردية على مصالح الوطن والأمة.
6* الفهم الخاطئ للإسلام.
وكان من نتائج ذلك أن أصبحت الأمة مغيبة لا تعي أهدافها ولا مصالحها ولا هويتها، مما شجع أعدائها أن يستهزئوا بها، ويصوروا لها باطلهم حقا ، وأطماعهم عدلا وأصبحت الشعوب الإسلامية تعاني من الإحباط واليأس إضافة إلى التخبط والحيرة والعجز.
إخواني إنه لن يحدث تغيير في واقعنا إلا إذا سبق ذلك تغيير في أنفسنا، إن الظلم الخارجي والعدوان الواقع على المسلمين لن يزال إلا بتغيير المسلمين ما بأنفسهم [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم]
ولعلكم تسألون ماهو التغيير المطلوب أن يحدث في النفوس؟
ينبغي أن يحدث عشرة أشياء:
-1- ينبغي أن تحل التوبة مكان المعصية.
-2- ينبغي أن تحل الطاعة مكان الغفلة.
-3- ينبغي أن تحل الجدية والرجولة والهمة العالية مكان الكسل والفتور والميوعة.
-4- ينبغي أن يحل الاهتمام بالتفوق العلمي والإبداع مكان جمود الفكر والعقل.
-5- ينبغي أن تحل الايجابية مكان السلبية.
-6- ينبغي أن يحل الانتماء للأمة مكان التبعية الغربية.
-7- ينبغي أن يحل العمل النافع المجدي محل الفراغ واضاعت الوقت في توافه الأمور.
-8- ينبغي أن يحل الفهم الحقيقي للإسلام محل الفهم المنقوص أو المغلوط.
-9- ينبغي أن يحل إيثار المجتمع والأمة على الفردية والأنانية.
-10- ينبغي أن يحل الأمل مكان اليأس.
هذه ليست كلمات منمقة تحرك المشاعر بل هي مفردات قانون التغيير [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم].
غيروا هذه الأمور العشر وانتظروا نصر الله، عندها سيغير الله لكم مجرى التاريخ.
يقول تعالى: [ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنكم في الأرض]
وقال تعالى:[ كتب الله لأغلبهن أنا ورسلي] [يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون]
[ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد].
أرأيتم كل هذه الوعود الربانية، أليست الأرض لله يورها من يشاء من عباده؟ ألم ينصر الله المؤمنين في كل وقت عندما كانوا مؤمنين حقا إن وعد الله لا يتغير ولا يتبدل [ إن الله لا يخلف الميعاد].
إن ميدانكم الأول أنفسكم، ولا يتسرب إليكم أبدا إحباط أو يأس بأن الطريق مستحيل
[ ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا].
ماذا تصنع من أجل إخوانك في غزة؟
*1* التضرع إلى الله والإلحاح في الدعاء.
*2* نشر وبث الوعي بقضايا الأمة من خلال كافة الوسائل المتاحة وخاصة الإنترنيت والرسائل القصيرة (sms)
*3* مقاطعة المنتجات الأمريكية والبريطانية بشكل قاطع.
*4* مراسلة الصحف والجرائد وكبار الإعلاميين والوسائل الإعلامية بشكل مستمر لإحياء القضية.
*5* مراسلة السفارات العربية والأوربية المعتمدة في بلادنا وحكومتنا وخاصة مصر لفك الحصار وفتح معبر رفح.
*6* مقاطعة أي عمل إعلامي يدعو الأمة إلى الانحلال أو المجون أو الغفلة عن قضاياها.
*7* دعم أي عمل فيه إحياء لقيمنا وتنمية لبلادنا وخاصة الجمعيات التي تعمل على المحور التنموي ومكافحة الآفات الاجتماعية.
كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم