منذ أن ولدتِ وأنتِ تفخرين بالإسلام
فليفخر بكِ الإسلام يوما
كانت تلك من أجمل العبارات التي أعجبتني حتى ألهمتني
فطرحت على نفسي سؤالاً ها أنا أطرحه عليكِ الآن00
ماذا قدمتِِ للإسلام؟!!
سؤال صعب!!
حسناً00
ماذا لديكِ لتقدميه للإسلام؟!!
اعتقد أن هذا السؤال أبلغ من سابقه00
لقد وهبنا الله سبحانه هبات كثيرة ومنها ما يسمى بالمواهب..
فليس منّا من ليس متقناًً أو بارعاًً في أمر يجعله مميزاًً بين أقرانه00كاتب..شاعر..رسام..مصمم..صوت جميل..لكِ قدرة على خطاب الآخرين وإقناعهم؟..مقدراتكِ في الحفظ عالية؟..هل أنتِ مخترعة!!حضوركِ مميز..ثقافتك واسعة..إلخ
كلها مواهب قد أعطانا إياها الواهب سبحانه..
ولكن
كم هم الذين يعيشون ويموتون دون أن يشكروا الواهب على ما أعطاهم من المواهب!!
وشكرها يكون باستخدامها في ما يرضيه سبحانه..
قولي لي بالله عليكِ
ماذا قدمتِ للإسلام؟
هل أنتِ ممن يحمل الهم من أجل أن يعيد النهضة لأمتنا من جديد؟!!
هل تستشعرين أنكِ أحد أعمدة الدين ومتى تهاونتِ قد يهتز هذا الصرح؟!!
هل أنت ممن يتعلم.. ويبحث..ويسأل كيف بإمكانه أن يكون عنصراً فعالاًً في هذه الأمة؟!!
هل فكرتِ يوماً أن تكوني مسلمةً بحق؟
أنا أريد أن أقدم شيئاً للإسلام..
لا أريد أن أكون ممن يعيش من أجل الموت..
لا أريد أن أعيش على هامش الحياة..
أو أن أكون ممن هو زائد على الدنيا..
إن لم تزد على الدنيا شيئاً كنت أنت زائداً عليها
هل تريدي أن تكوني ممن يزيد أم ممن هو زائد؟!!
أن تؤثري.. أم أن تتأثري..
أن تكوني ممن يبني..أم ممن يسكن..
أن تكتبي.. أم أن تقرأي..
هل تريدي أن تعيشي باقي حياتك عادية..مثلك مثل أمك وجدتك؟!!
أم تريدي أن تصبحي قدوة عظيمة..
إلى متى سنستمر نتذمر من حالنا..
إلى متى سنستمر نعيب زماننا..
نعيب زماننا والعيب فينا..وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب..ولو نطق الزمان لنل هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب..ويأكل بعضنا بعضاً عيانا
إلى متى سنستمر نلقي اللوم على غيرنا!!
أفنيت يا مسكين عمرك..بالتأوه والحزن
وقعدت مكتوف اليدين..تقول حاربني الزمن
ما لم تقم بالعبء أنتَ..فمن يقوم به إذا
دائما ننتظر من يأتي لينشلنا من غيابت الهوان..
ننتظر صلاح الدين الأيوبي ليحرر القدس من جديد..
أعلم أن ما نحن به الآن لم يكن بأيدينا..
ولكن
نحن من بيده التغيير والنهضة..
نحن من بيده أن يعيد النصر لهذه الأمة..
نحن أصحاب هذا الجيل ونحن من سيعيد قراءة التاريخ..
سنعيد مجد الأنبياء..
وسنعيد مجد أصحاب القرون المفضلة..
هذه دعوة مني لكنّ فلنتعاون..
لنعيد الإسلام عزيزاً كما كان..
كفانا هواناً وكفانا تكاسلاً..
المسلمون يقتلون في كل مكان..
تأخرنا فأصبحنا آخر الأمم..
نحن الآن يدٌ سفلى ..بعد أن كنّا يداً عليا..
لذلك يجب أن نغيّر هذا الواقع الأليم..
وأول خطوة من التغيير هي طلب العلم..
فلنطلب العلم.. ولنقرأ..
طّّوري من ذاتكِ.. ومن قدراتكِ..
وتذكري دائماً...
ما قاله الشيخ ابن عطاء الله السكندري:
"من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرفة"
فلنبدأ سوية ولنبحث عن قدراتنا ومواهبنا..
ولنتشاركها سويةً..
فلنعمل حتى نقدم شيئاً للإسلام..
وكما قلت سابقاً:
"منذ أن ولدتِ وأنت تفخرين بالإسلام فليفخر بكِ الإسلام يوماً"