[center][size=18]تشافيز لا نتمناك عربيا..
ليلى دائما - الجزيرة توك - الجزائر
اثنا عشرة يوما وغزة تحتضر بين الحصار والتجويع والظلام والقصف من كل الجهات،والموت
هو العنوان الذي تسطره نيران العدو لتأخذ الأرواح وتترك الأحياء بين اعاقة الفقد الجسدي
والفقد الروحي لأهل لن يجود الزمان به يوما اخر،فأين الهرب من سجن كبير أعطت الأقدار
الحكم فيه لمن لا يعرفون الرحمة ولا يجيدون لغة الإنسانية.
لذلك خرجت مظاهرات عدة في كل أنحاء العالم من مسلمين وعرب وغيرهم وما دعاهم
للخروج غزة التي تتكبد ويلات الحصار وختامها بالنار.
طالبت الشعوب العالمية بقطع بلدانها علاقاتها بهذه الدولة التي وقعت على قوانين الأمم
المتحدة وأوقعت بها من مائدة التنفيذ أو الاحترام ليس اليوم فقط في غزة بل منذ 60 عاما
والمجازر عنوان هذا المحتل.
الدول العربية الصديقة لإسرائيل لم تجد جوابا لشعوبها التي طالبتها بطرد سفرائها من بلدانهم
إلا جوابا أحمق من أصحابه"كيف نجمد علاقاتنا بإسرائيل والشعب الفلسطيني يحتاج للغذاء
والدواء ونحن من يوصله له في مثل هذه الأزمات".
لم يقتنع الأطفال الصغار بهذا الكلام الذي لم يتفق أصحابه على عقد للقمة العربية ولو لإراحة
الضمير أو رفع العتب عنهم وتاريخ القمم السابقة يشهد أنها لم تغير في الواقع العربي قيد أنملة
بل كان ما يجمعهم العتاب واللوم وباتت الجامعة العربية تضم الإخوة الأعداء،، يختلفون في
الهوامش ويبيعون الأمة وقضيتها الأولى والوحيدة "القضية الفلسطينية"،،،التي بدأت غزة
في تسطير ملحمتها الدموية بعنوان "الصمود نصرا أو شهادة".
بين تركيا وفرنسا وقطر نسجت المحاولات العربية أملها بين انعقاد القمة والشكوى لمجلس الآمن
وتوسل الرئيس المغادر بوش لإقناع إسرائيل بوقف عدوانها على القطاع إلا انه أعطى الضوء
الأخضر للهجمة مبررا ذلك "إن لهذه الدولة الحق في حماية أرضها والدفاع عن شعبها ضد
الإرهابيين".
لم ينجح احد في مسعاه ليخرج تشافيز وتعلن الخارجية الفنزويلية أن الحكومة قد قررت طرد
السفير الإسرائيلي وكل العاملين في السفارة لديها،ردا على الهجوم العسكري على قطاع
غزة،متهمتا إياها بخرق القانون الدولي،ووصف ما تقوم به في غزة بإرهاب دولة.
فنزويلا البلد الأجنبي ليس مسلما ولا عربيا ولا جارا في حدود الجغرافيا قام بفرض الكفاية ولب
ى لكل الشعوب مطالبهم ،لأن تشافيز يشعر بحرقة الحناجر التي تحطمت فوق صخور الطرش.
[/size][/center]