البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: الإمارة:::طالبان / يجب ألا يكتفى بإغلاق معتقل غوانتانامو! – 26/1/2009 الثلاثاء يناير 27, 2009 11:35 pm | |
| [size=12]بسم الله الرحمن الرحيم
يجب ألا يكتفى بإغلاق معتقل غوانتانامو!
التاريخ: 26/1/2009
وقع باراك اوباما رئيس أمريكا وفقاً لتعهده مرسوم إغلاق معتقل غوانتانامو وتوقيف جميع المحاكمات العسكرية فيه، في أول يوم من بدء مهامه الرئاسية في البيت الأبيض، كما عين ريتشارد هولبروك، والسناتور السابق جورج ميتشل كمندوبي السلام لأفغانستان والشرق الأوسط.
يُعد إقدام اوباما حول إغلاق معتقل غوانتانامو خطوة إيجابية من أجل السلام والثبات في المنطقة والعالم؛ لكن هذا بحث مستقل في مدى ارتفاع الوحشية الأمريكية في معتقل بجرام ، و أبي غريب ، ومعتقلات أخرى بنسبة معتقل غوانتانامو، وهل حقًا إغلاقه ابتكار من أوباما؟ أم أنه نتيجة لعزم المجاهدين الإيماني المتين الذي ما استطاع جحيم مثل غوانتانامو سد طريقهم، وجاءت نتائجه عكس الهدف الذي دشن من أجله؛ لذا كان لابد إغلاقه. على كل حال نسبةً للخبطة الكبيرة التي كانت قد أوجدتها إدارة بوش المحاربة في المنطقة والعالم ، يُعد إغلاق المعتقل محاولة عادية.
إن كان باراك أوباما حقاً يريد الثبات والسلام الحقيقيين في العالم، فعليه أن لا يكتفي به (إغلاق غوانتانامو) بل يرسم خط البطلان على جميع تلك المشاريع الشريرة التي أوجدت في ضوء سياسة بوش الشيطانية بمنظور عدم الثبات في جميع العالم، وأن يعلنها غير قابلة الإجراء.
لأن بوش أجاد تلك المشاريع بناء على سياساته الشيطانية فحسب ، دون أي مبرر قانوني، وهاجم هجومًا ظالماً على أفغانستان و العراق، أراق دماء مئات الآلاف من الناس الأبرياء، وقام بإجراءات جائرة ضد الدول والحركات الإسلامية في الشرق الأوسط بغية تحقق وحفظ مصالح صهيونية خلال السنوات الثمانية في دورتي رئاسته.
وللأسف إن إجراءات بوش الجنونية هذه تم تأييدها من قبل بعض حكام حُمقاء في الساحة من أمثال بلير، وشكلوا تحالفًا صليبيًا غير مقدس ضد الأمة الإسلامية بإسم مكافحة الإرهاب بحسب مصطلحهم.
لكن هذا التحالف الصليبي ليس فقط لم يستطيع تقليل المقاومة أو إزالتها في المنطقة، بل أثار عداوة واسعة ضد أمريكا ومتحالفيها في جميع أنحاء العالم التي في نتيجتها تعرضت مصالح أمريكية لتهديد من نيويورك إلى لندن، فمدريد، وبالي ، بل في جميع أنحاء العالم، سالت دماء عدد كبير للأتباع الغربيين، وواجه اقتصاد الغرب جميعاً بما فيها أمريكا الركود والشيخوخة.
والآن إن كان حقاً باراك أوباما وبناءً على كلامه يريد فتح صفحة جديدة على أساس التعامل السلمي مبنية على الإحترام المتقابل مع العالم الإسلامي؛ فعليه قبل كل شيء إيقاف وإلغاء جميع تلك الإجراءات وبشكل كامل التي أوجدت على أساس سياسة الجناية لبوش.
يجب سحب جميع قواته من البلدين المحتلين الإسلاميين ( أفغانستان والعراق) بشكل كامل، وأن يكف عن حماية إسرائيل ضد المصالح الإسلامية في الشرق الأوسط وجميع العالم.
أدرك أوباما هذا الأمر جيداً بأن إكثار القوات العسكرية وإعمال منطق القوة خلاف شعوب العالم المستقل فقدا ماهيتهما كاملاً، وليس لهما فرصة التطبيق في أي مكان بعد الآن.
لابد أن يتأن هو لهذا الأمر، أن مقاومة مجاهدي العراق، والصومال ، وفلسطين ، وأفغانستان ضد البطش الأمريكي طرحت غرور الإمبراطورية الأمريكية أرضًا، بحيث تلك القوة الاستكبارية العظمى على المستوى العالم أصبحت الآن موضع السخرية والاستهزاء لدى الشعوب المستضعفة، وداست هيبتها السابقة تحت الأقدام.
إن الإقتدار الأمريكي بناء على سياساته الإستكباري والتوسوعي يواجه بجانب المشاكل الأمنية ، والسياسية ، والعسكرية مشاكل اقتصادية ومالية عصيبة، وهي نفس المشاكل التي كانت عامل اضمحلال إمبراطورية مغرورة أخرى في العالم ( الشيوعية ) في العقد الثامن من القرن الماضي.
لذا يتحتم على أوباما قبل الابتلاء بمصير الإمبراطورية الشيوعية إعمال سبل تحمل في طياتها رسالة السلام والثبات إلى العالم، وايضًا يمكنه الحفاظ على شعبه وإدارته من خطر الإبادة والإضمحلال.
[size=16] وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة11)أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (البقرة12)والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين اللجنة الإعلامية لإمارة أفغانستان الإسلامية - طالبان------------------------------------------------------ المصدر / صفحة (صوت الجهاد) في 27/1/2009 موقع رسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية - طالبان [/size] [/size] | |
|