د.القرضاوي : "الحكام لم يكتفوا بالخذلان لأهل غزة بل ومنهم من تآمر على حماس و الشعب الفلسطيني وتمنى لهم الهزيمة"
استضافت قناة الجزيرة الفضائية يوم الاثنين الموافق 26/1/2009 الدكتور يوسف القرضاوي في برنامجها الأسبوعي : الشريعة و الحياة.وكان موضوع الحلقة " نصرة غزة "..
وقد صرح القرضاوي من خلال اجابته عن الأسئلة الموجهة له أن الأمة بقسمها المحكوم قد انتفضت معبرة عن غضبها جراء ما يحدث في قطاع غزة ومما يؤكد ذلك استجابتها ليوم الغضب العالمي الذي دعت له منظمة المؤتمر الاسلامي برئاسة القرضاوي . أما القسم الحاكم فقال أنهم لم يكتفوا بالخذلان بل ان منهم من تآمر ضد غزة وحماس وتمنوا الهزيمة لحماس الا من رحم ربي .
و أقاد القرضاوي أن المسلمين بخير ولكن المصيبة بالقادة ، و أجاب على سؤال المقدم اذ سأله هل يمكن أن ينطبق على هؤلاء الحكام حكم التولي يوم الزحف كما قام البعض بمطابقته فأجاب الشيخ :" هؤلاء الحكام لم يقوموا بالزحف ، فكيف لهم أن يتولوا وهم لم يزحفوا أصلا ، و لم يخطر ببالهم الغزو في سبيل الله ، بل وان خطيئة مقاومة المجاهدين ومحاربتهم أعظم من خطيئة التولي يوم الزحف "
و أفاد الشيخ أن المقاومة حق مشروع في كل الديانات وفي ديننا الاسلامي ليس بالأربعة مذاهب فقط بل بالثمانية مذاهب ، وقال ان نصرة أهل غزة واجب على كل فرد بما يقدر عليه وشدد على موضوع التكافل بكل صوره و أشكاله ، ورفض أن تسلم المساعدات و الأموال المبعوثة للشعب الفلسطيني للسطة الفلسطينية ، وقال ان الزكاة تجوز لأهل غزة وأن المال الحرام على صاحبه حلال لأهل غزة .
وقد أشاد الشيخ بدور المقاطعة ووصفها بأنها من الوسائل المرغوبة في كل حرب ، و أدان دور المفاوضات في حالتها هذه وقال ان المقاومة تعزز المفاوضات وتفرض شعبها على موائد المفاوضات .
وحينما سؤل الشيخ أن العلماء هل اكتفوا بالدعاء ؟ أجاب أن ذلك تقليل من دور العلماء فقد قام هو وثلة من العلماء بمقابلة الحكام في دمشق وفي قطر وغيرها وقاموا بتوعيتهم بما يجب عليهم من واجبات وأن بعض الناس عجبوا لجرأتهم مع الحكام ، و قال أن الحكام من لم يستجب لنا استطعنا أن نهزه من داخله وظهر ذلك جليا بقرارتهم ومواقفهم . وزاد قائلا أن دور العلماء لم ينتهي بتلك الجولة .
وقد أوضح أيضا أن العرب و المسلمين أولى الناس بغزة و أن العرب القريبون جغرافيا أولى من المسلمين البعيدين جغرافيا .
التعليق
بسم الله والصلاة وسلام على سيدنا محمد وبعد
"الحكام لم يكتفوا بالخذلان لاهل غزة، بل ومنهم من تآمر على حماس والشعب الفلسطيني وتمنى لهم الهزيمة"
اذن لا بد من خلعهم فورا، ولا بد من دعوة الامّة للعمل مع العاملين لخلعهم، ولا بد من توضيح الحكم الشرعي في خلعهم للجميع خاصة لاهل القوة والمنعة من ضباط وجنود جيوش المسلمين
فما دام الدكتور القرضاوي قد اقرّ بما تفضل به، فعليه ان يعمل على خلع هؤلاء الحكام، وان يرفع يده من ايديهم النجسة الملوثة بدماء المسلمين، وان يقطع اية علاقة له معهم لانّهم عملاء خونة
وأخالف الدكتور القرضاوي بقوله أن منهم من تآمر على حماس والشعب الفلسطيني، بل الصحيح انّ حكام الامة كلهم خونة ومتآمرون وفسقة، وكلهم يحكمون بغير ما انزل الله، وليس فقط حسني
ولقد خذلوا مسلمي العراق من قبل، ولا زالوا، وخاصة حكام قطر والكويت و(السعودية)
ولقد هبوا مع لفيف من اصحاب اللفات لنصرة تماثيل بوذا في أفغانستان، ثمّ خذلوا مسلمي أفغانستان شر خذلان، وتآمروا على دمائهم، وتركوا بنات المسلمين فريسة لوحوش الكفار في افغانستان والعراق وغيرها ينالون لحومهن وجلودهن كلحم الضأن دون ان يندى لحاكم او عالم منهم جبين، ودون ان يأمر أحدهم جنديا واحدا بالتحرك
واللهِ يحار المرء مع واقع علماء الفضائيات في هذا الزمان؛ هل هذه الحقائق تحتاج لدكتوراة في الشريعة حتى نعلمها؟!
والله اعلم