الفضائيات التبشيرية الشيعية على الأقمار الصناعية السنية ـ الهيثم زعفان
الهيثم زعفان (المصريون) : بتاريخ 15 - 5 - 2009
بينما كنت أقلب قنوات التليفزيون على القمر الصناعي المصري فإذا بي أتوقف أمام عالم دين شيعي أثار أزمة عقدية مؤخراً في الكويت بإساءاته الموجهة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أصحابه، ولأمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
وإذا بالرجل ذي العمامة السوداء واللحية السوداء والعباءة السوداء يتكلم على مدار ساعة بكلام أشد سوادًا نحو عقيدة أهل السنة والجماعة مكثراً من الطعن غير المباشر في أهل السنة باستخدام احترافي لشبهات يصطنعها هو ويعجز عن ردها المشاهد السني غير المحصن بالأدلة الشرعية.
فكرت ملياً في هذا الأمر ثم قمت بالبحث الدقيق فيه فوجدت أنني أمام تبشير شيعي ممنهج يقتحم بيوت أهل السنة والجماعة من خلال الأقمار الصناعية التي تشرف عليها حكومات أهل السنة. وهالني الرقم الذي قمت بإحصائه عن تلك القنوات فالقمر الصناعي المصري " نايل سات" عليه 34 قناة شيعية موزعة ما بين قنوات للأطفال، قنوات إخبارية وحوارية، قنوات اقتصادية وتعليمية، قنوات فنية وتراثية، وأخيراً القنوات الدينية التي تمثل الأكثرية في القائمة. أما بالنسبة للقمر الصناعي "عرب سات" فعليه حوالي 13 قناة شيعية وغالبهم موجود على النايل سات. وجميع تلك القنوات تصاغ مادتها الإعلامية وفق العقيدة الشيعية وموجهة لخلخلة عقيدة أهل السنة والجماعة بل والسعي لتشييع أكبر قدر ممكن منهم.
وفي ظل المطامع الفارسية للدولة الإيرانية في المنطقة العربية وبخاصة مصر، فإن وجود هذه القنوات على قمر صناعي مصري يشكل خطورة غير عادية على الأمن القومي المصري، وتكوين قطاع عريض من المصريين المفتونين بالرموز الشيعية بل والمتشيعين أحياناً، وحينها سيكون ولاؤهم لإيران وليس لمصر.
كما أن خطر التشيع والولاء لإيران وقتها قد يطول بيوت المسئولين أنفسهم والمستقبلة لهذه القنوات عبر التلفاز لتختل دوائر المسئولية مستقبلاً.
لذا ومن باب الحفاظ على العقيدة السنية للمصريين وحراسة الأمن القومي المصري ينبغي اتخاذ عدد من الخطوات الدفاعية والاحترازية الهامة في هذا الشأن والتي منها:
1- ضرورة قيام الحكومة المصرية بالوقف الفوري لتلك القنوات التبشيرية الشيعية من على القمر الصناعي المصري.
2- تشكيل لجان فحص تضم خبراء حاذقين بالشأن والملف الشيعي مهمتها رصد وصد الاختراق الشيعي للإعلام السني والبلدان السنية.
3- تكثيف الجرعات الإعلامية السنية لتوعية أهل السنة بخطورة المد الشيعي وفساد الطروحات العقدية عندهم ومواقفهم الفاسدة من القرآن والسنة والصحابة وأمهات المؤمنين.
4- ضرورة حذف وليس تشفير كافة القنوات الشيعية من على أجهزة الاستقبال المنزلية من قبل رب البيت السني حتى لا تكون أسرته وأبنائه الصغار بل وهو نفسه صيداً ثميناً في يد مبشري الشيعة.
وأخيراً إذا احتج أحد بأننا في عصر السماوات المفتوحة وهم يمارسون التبشير الشيعي لمذهبهم مستخدمين في ذلك كافة التقنيات المتاحة ويمكنك أن تلاعبهم بنفس الطريقة، نقول أنه إذا كان الشيعة يمارسون التبشير الشيعي داخل البلدان السنية بتمويل إيراني من خلال 35 قناة ناطقة باللغة العربية ومنطلقة من القمر الصناعي المصري والعربي، فإن إيران لم ولن تسمح بأن يوجد على أرضها قناة واحدة سنية تدعو للمذهب السني وتنطق باللغة الفارسية.