البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| |
البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: رد: هذا هو الشيخ العلامة الإمام أبو محمد المقدسي أيها الأقزام السبت أكتوبر 18, 2008 7:50 am | |
| سيرة الشيخ :هذه الصور للمجاهد أبو مصعب الزرقاوي وصورة شيخه المقدسي هو أبو محمد عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي، المقدسي شهرةً، العتيبي نسباً. من قرية برقا من أعمال نابلس .. ولد فيها عام 1378 هـ.
وتركها بعد ثلاث أو أربع سنين مع عائلته متوجها إلى الكويت حيث مكث فيها وأكمل دراسته الثانوية .. ثم درس العلوم في جامعة الموصل بشمال العراق تحت رغبة والده. وهناك يسر الله له الاتصال بالعديد من الجماعات والحركات الإسلامية.
تنقل بعد ذلك ما بين الكويت والحجاز .. وكان له هنا وهناك احتكاك طيّب واتّصال كبير بطلبة العلم، وبعض المشايخ الذين أخذ عنهم بعض مفاتيح العلم ممن لم يشفوا غليله مما يبحث عنه الشباب من بصيرة في الواقع وتنزيل الأحكام الشرعية الصحيحة عليه، والموقف الصريح في حكام الزمان ووضوح السبيل إلى تغيير واقع الأمة. فعكف على مطالعة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم .. وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهّاب وتلاميذه وأولاده وأحفاده من أئمة الدعوة النجدية، فعكف عليها وقتاً طويلاً، فكان لهذه الكتب بالتحديد أثر عظيم في توجّهه بعد ذلك ..
سافر إلى الباكستان وأفغانستان مراراً، وتعرّف خلالها على إخوة كثر وجماعات كثيرة من أنحاء العالم الإسلامي، وشارك ببعض الأنشطة التدريسيّة والدعوية هناك .. وهناك كان أوّل طبعة لكتاب " ملّة إبراهيم " الذي كتبه في تلك الفترة.
كما كانت له جولات ومواجهات مع بعض غلاة المكفّرة تمخّضت عن بعض المصنّفات لعل من أهمها " الرسالة الثلاثينة في التحذير من الغلو في التكفير ". كما كان له جولات أخرى ومواجهات مع بعض جماعات الإرجاء تمخّضت عن عدّة كتب منها " إمتاع النظر في كشف شبهات مرجئة العصر " و " الفرق المبين بين العذر بالجهل والإعراض عن الدين " وغيرها ..
وأخيرا استقرّ به المقام في الأردن عام 1992 فصدع بدعوة الانبياء والمرسلين ؛ " أن اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا " .. وبدأ هناك بإعطاء عدد من الدروس .. والاتصال بعدد من الإخوة ممن كان لهم مشاركة في الجهاد الأفغاني.
أخذت هذه الدعوة المباركة تنتشر في طول البلاد وعرضها .. فضاق بها ذرعا أعداء الله من أفراخ المرجئة وأذناب الحكومة .. فرموا إخواننا بالغلو والتكفير ونحوه ممّا اعتادت جماعات الإرجاء أن تشغب به على أهل الحقّ .. وطورد الدعاة هناك واعتقل عدد منهم ..
وفي عام 1994 اعتقل الشيخ مع عدد من الإخوة الموحدين ممن كان الشيخ قد أفتاهم بجواز القيام بعملية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين بمتفجرات وفرها لهم.
واصل الشيخ دعوته داخل زنازين الاعتقال .. وكتب العديد من رسائله هناك .. وكان من أوائل ما كتبه في السجن سلسلة " يا صاحبي السجن ءأربابٌ متفرّقون خير أم اللـه الواحد القهّار " .. وقد ضمّنها موضوعات متفرّقة حول التوحيد، وملّة إبراهيم، والعبادة، والشرك، ولا إله إلا الله ونواقضها وشروطها ولوازمها .. فانتشرت الدعوة بين المعتقلين بفضل الله.
مكث الشيخ عدة سنوات في سجون الأردن .. ثم أفرج عنه بعد ذلك .. مع استمرار التضيق عليه .. وواصل كتاباته ودعوته .. واعتقل في أعقاب ذلك من قبل المخابرات الأردنية عدة مرات لفترات محدودة في أعقاب أي نشاط في البلد ..
ثم كانت أحداث الثلاثاء المبارك .. ودُكت عروش أمريكا .. فضاق العبيد ذرعا بالدعاة .. أفتى الشيخ بجواز هذه العمليات المباركة .. وألف رسالة بعنوان " هذا ما أدين الله به " تحدث بها عن مشروعية هذه العمليات .. وجواز استهداف القوم بمثل ذلك أو بأشد منها .. اعتقل الشيخ على إثر ذلك لعدة أشهر .. ثم خرج من المعتقل .. ليواصل دعوته .. وتحريض المؤمنين على قتال الكافرين ..
ثم كانت عمليات عدة ضد القوات الأمريكية في المنطقة فكتب رسالته الشهيرة " براءة الموحدين من عهود الطواغيت وأمانهم للمحاربين " .. فعاود القوم اعتقاله .. وما يزال حتى يومنا هذا ثابتا على دعوته إلى الله .. محرضا للمؤمنين .. نسأل الله له الثبات حتى الممات
ونسأل الله أن يجعله نور لأولياء الله ونار على أعداء الله
عدل سابقا من قبل البتار الشامي في السبت أكتوبر 18, 2008 8:12 am عدل 1 مرات | |
|
البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: رد: هذا هو الشيخ العلامة الإمام أبو محمد المقدسي أيها الأقزام السبت أكتوبر 18, 2008 7:52 am | |
| [size=21]من مواقف الشيخ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
سألني المحقق الجلاد في دائرة المخابرات ( علي أمين برجاق ) وهو يكتب إفادتي قبل تحويلي إلى المحكمة في القضية المسماة ( حركة بيعة الإمام ) فقال : أعطني خلاصة فكرك ؟!
فقلت: ليس عندي فكر خاص بي – هذه دعوة ودين ..
فقال : ماشي ، أعطني خلاصة دعوتك ..!
فقلت : هي دعوة الأنبياء كافة ، أتأسى بها وألخصها لك بكلمتين(( اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) .
فقال : ماذا تعني بالطاغوت ..؟
فقلت : هو عام في كل ماعبد من دون الله تعالى وهو راض بالعبادة .. وأبرز أمثلته في هذا الزمان الحكام المشرعين الذين يشرعون مع الله ويحكمون بالقوانين الوضعية.
قال : هذا الكلام يشمل جميع الأنظمة ؟
قلت : نعم يشمل جميع الأنظمة .
قال : ومن ذلك نظام الحكم في الأردن ؟
قلت : نعم ، ومن ذلك نظام الحكم في الأردن .
فأمسك عن الكتابة ، ونظر إليّ بخبث وقال : أكتب لك ( باستثناء نظام الحكم في الأردن ) .
[size=16]قلت : لا ، أكتب ومن ذلك نظام الحكم في الأردن .
والله أكبر {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
المصدر
كشف اللثام عمن وصفوا بتنظيم بيعة الإمام من موقع منبر التوحيد والجهاد
[/size][/size] | |
|
البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: رد: هذا هو الشيخ العلامة الإمام أبو محمد المقدسي أيها الأقزام السبت أكتوبر 18, 2008 8:00 am | |
| [size=12]لقيته في ممرات السجن، فأشحت بوجهي عنه ومضيت إلى حاجتي، ثم عدت فلقيته بالمكان نفسه فلما حاذيته، قال: إيش... لا سلام ولا كلام...؟
قلتُ: وهل بيننا سلام؟
قال: علشان طواغيت ها؟
قلت: لا... لابد أن تكون دقيقاً نحن لا نقول عنكم أنتم طواغيت... لنكن واضحين، أنتم أعوان الطواغيت، أنتم جند الطواغيت، أنتم أنصار الطواغيت.
قال: والله يا شيخ إني بأحبك مهما قلت عني...
قلت: أما أنا فأغشك إن قلت لك أني أحبك، لا والله لا أحبك ما دمت تلبس هذا اللباس وما دمت من حراس القانون الوضعي... لكن والله الذي لا إله إلا هو إني أحب لك الخير... وأتمنى لك الهداية.
قال: يا شيخ والله أنا بصلي وبأقرأ القرآن ورايح هاليومين على العمرة.
قلت: أما صلاتك وقراءتك للقرآن وغير ذلك من العبادات فلا تقبل من غير توحيد، قال تعالى عن أعمال المشركين وصلاتهم وصيامهم: {وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءاً منثوراً}، أليس طهارة الجسد من النجاسات والوضوء، شرط لصحة الصلاة؟
قال: نعم.
قلت: فأعظم من هذا الشرط وقبله، شرط التوحيد؛ طهارة النفس من الشرك، فالله لا يقبل صلاةً ولا صياماً ولا حجاً ولا عمرة بدون هذا الشرط، لذلك فأنت ستذهب إلى العمرة حاملاً الشرك معك وسترجع بماء زمزم والمساويك والطواقي والشرك أيضاً، تذهب وترجع به لأن العمرة والحج وغيرها من أعمال البر قد تُسقط كثيراً من الذنوب إلا الشرك، فلابد من الإقلاع عنه والبراءة من كلّ ما يُعبد من دون الله، قبل الصلاة والصيام والحج.
قال: شرك يا شيخ؟ إنت شايفنا بنعبد غير الله وإلا بنصلي لغيره.. حرام عليك يا شيخ تقول عنا مشركين... الرسول يقول؛ "من كفّر مسلماً فقد كفر".
قلت: نعم أنت ربما لا تصلي لغير الله ولا تصوم لغير الله ولا تحج لغير الله... لكنك تتلقى التشريع والأمر والنهي مطلقاً من غير الله، ولذلك فأنت عندما نجادلك بطاعة أسيادك بالمعصية تقول؛ "أنا عبد مأمور"، وقد قال تعالى: {ءأربابٌ متفرقون خيرٌ أمِ الله الواحد القهار؟}، فأنت تحرس وتحمي وتحفظ القانون الوضعي المضاد لشرع الله، مع أنّ الله تعالى قد أمرك أن تكفر به وتجتنبه، قال تعالى: {ولقد بعثنا في كلّ أمة رسولاً أنِ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وقال تعالى: {يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به}... والطاغوت؛ عام يشمل الأوثان المعبودة من دون الله، وكذلك كلّ من عُبد من دون الله من شياطين الإنس والجن بأي نوع من أنواع العبادة وهو راضٍ.
قال: نحن لا نعبد أحداً غير الله.
قلت: الطاعة بالتشريع عبادة، قال تعالى عن أهل الكتاب: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}، وذلك لأنهم أطاعوهم في التشريع، وقال تعالى في مسألة واحدة من مسائل التشريع - وهي الذبح، وذلك عندما كان المشركون يُجادلون المسلمين في حكم الميتة، ويزعمون أنه لا فرق بينها وبين المذكاة - قال سبحانه:{وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}.
قال: لا أحد منّا يقول أن الميتة كالمذبوحة.
قلت: نعم ربما ولكن أنتم أو أسيادكم تقولون: {إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرّم الربا}، ولذلك يُبيح أسيادكم الربا كإباحة البيع والتجارة ويُقيمون له المؤسسات والصروح الربوية الضخمة ويضعون له التشريعات المختلفة التي تبيحه وتحميه كما في قوانينكم التجارية. أما قولك؛ "من كفر مسلماً فقد كفر" فهذا ليس بحديث... وإنما الحديث "من قال لأخيه المسلم يا كافر فإن كان كذلك وإلا حار عليه"، والفرق بين اللفظين؛ أن الأول معناه أن المسلم لا يمكن أن يكفر أبداً، وهذا غير صحيح، فإن المسلم إذا نطق أو فعل أو اعتقد الكفر كفر، ولذلك قال الله عن أُناس كانوا مسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا معه في غزوة عظيمة للجهاد في سبيل الله، قال عنهم لما صدر منهم بعض الإستهزاء بحفظة القرآن:{لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، وفي كتب الفقه تجد باباً مفرداً اسمه "باب حكم المرتد"، وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه.
أما الحديث الصحيح؛ فهو يُبيّن أنه إن كان المسلم الموصوف بالكفر كذلك، أي فيه الكفر... فلا حرج على من كفّره، وإنما الحرج والخوف على من كفّر مسلماً لم يقع منه شرك أو كفر... ونحن لا نكفّر المسلمين وإنما نكفّر المشركين من عبيد الطاغوت وجنده وأنصاره الذين يحرسون القانون الوضعي ولا يتبرأون منه ويسجنون أنصار الشريعة والتوحيد ويُحاربونهم لتوحيدهم.
قال: طيّب يا شيخ منطق إذا عديناكم ترفضوا أن يلمسكم الشرطي أو الضابط يعني نحن نجسين.
قلت: قال الله: {إنما المشركون نجس}، ثم قال تطهيراً للبيت الحرام وحفظاً لجنابه من رجس المشركين: {فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}، والمسلم الموحّد أكرم على الله من الكعبة، والذي أعتقده أن النجاسة هنا هي النجاسة المعنوية وليست الحسية خصوصاً في حقّ من يدّعي الإسلام ويؤدي بعض العبادات التي تستلزم الطهارة والوضوء، فأنتم ربما كانت أجسادكم نظيفة فيما يظهر للنّاس، ولكن نفوسكم ليست كذلك ما دامت متلطخة بالشرك غير متبرئة منه... ونحن لا نرفض مبدأ لمسكم لنا أثناء العد لأجل النجاسة أو الطهارة، فأنتم عند التفتيش تلمسوننا، لكننا نرفض ذلك ما استطعنا إليه سبيلاً، لأن أكثركم أهل كبرٍ وتعجرف، وقد رأيناكم تعدّون السجناء بطرق استفزازية كالغنم والدواب، ونحن نأبى أن نعطي الدنية في ديننا... ولو سكتنا عن ما ترونه الآن هيّناً فستطاولون علينا بأكثر منه كما هو الحال، فإنكم تعدون كثيراً من النزلاء كما شاهدناه في سجون أخرى ضرباً بالكيابل والخراطيم، ونحن أصحاب دعوة عظيمة أعزنا الله بالتوحيد وإنما سجنا من أجله، فلا نرضى الذلة وإن كنا في الأسر، ونرفض أن نُعامل كمن جاء هنا على هتك عرض أخته أو غيرها.
قال: ولكن أسلوبكم فظ وغير جيد، أما "الجماعة الفلانية" فهم أصحاب الأسلوب الجيّد يُصافحوننا ويبتسمون لنا، ولذلك فهم الذين نخاف منهم أن يجنّدوا من يتأثر بهم وبأسلوبهم... أما أنتم فتنفرون عن دعوتكم بأسلوبكم هذا وبعدم السلام علينا.
قلت: أولاً؛ أنا ليس هدفي عندما أتعامل معك بهذه الطريقة أو أدعوك إلى التوحيد أن أجنّدك لي أو أنظمك في جماعةٍ أو حزبٍ ما – كما هو ربّما هدف الآخرين الذين تحدثني عنهم - وإنما هدفي الأول؛ أن أُخرجك من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد وأدعوك أول ما أدعوك لا لأجندك لي أو لحزب معين، بل أدعوك لتترك جيش الطاغوت والقانون الوضعي وتصير جندياً للتوحيد والشريعة والإسلام، ومُرادي بهذا الأسلوب أيضاً أن أُظهر هذا التوحيد العظيم الذي يتضمن البراءة من الشرك وأهله، لعل الله أن يجعلني من الطائفة الظاهرة القائمة بدين الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله... فأنا اُعاملك بهذه المعاملة، فلا اُصافحك أو أسلّم عليك لأعرّفك بحكمك، ولأظهر لك أنك على الكفر والشرك ما دمت تنصر القانون الوضعي وتخذل شرع الله، فأدعوك بذلك لترك ما أنت عليه من نصرة الشرك والمشركين لتنجو من نار وقودها النّاس والحجارة.
بخلاف من يُربّت على كتفك ويُداهنك ويُصافحك ويبتسم في وجهك فيُزيّن باطلك ويُقرّك على شركك، أترى مَن مِن الفريقين أحرص على مصلحتك؟ والله إننا نحب لك الخير، ونحن أحرص على البلد ومصلحتها، بل وعلى مصلحة حاكمك الذي تُطيعه وتحرسه أكثر منك يا من تحرس قانونه ونظامه.
قال: كيف؟!
قلت: إن مثلي ومثلك ومثل واقع هذا البلد وملكها؛ كمثل قطار يستقله ملكك ونظامه ومن شايعه وآزره... وينطلق فيهم على سكة بأقصى سرعة، وهذه السكة تؤدي إلى هاوية سحيقة في قعر جهنّم - والعياذ بالله - فأنا وأمثالي من دعاة التوحيد؛ نقف في وجه هذا القطار ونحاول منعه بمن فيه من السقوط في تلك الهاوية ونحجزه عنها وننادي بهم ابتعدوا عن التشريع مع الله! إياكم والشرك بالله! اتركوا القانون الوضعي! حرّموا الربا! اجتنبوا الزنا! دينوا بدين الحق! وأنت وأمثالك من جنود الطاغوت والقانون ماذا تفعلون؟
قال: نضع في القطار مزيداً من الوقود كي يفرمك ويدوسك أنت وأمثالك ممن يقفون في وجهه!!
قلت: نعم هذا واقعك، تدفعونه دفعاً ليفرمني ويُعرض عن دعوتي ويتناس تحذيراتي ومن ثمَّ يهوي في قعر تلك الهاوية السحيقة... إذن فأنا أحرص منك على مصلحة البلد ومصلحة أهله الحقيقية، فأنا أبذل حياتي وعمري لأجل انقاذك من الشرك والنّار، وأنتم تُكافئوني وأمثالي من الدعاة على ذلك بالسجن والأذى والتعذيب...
ثم تأتي بعد ذلك لتعطيني محاضرات في أسلوب الدعوة إلى الله... فتب إلى الله ودع عنك نصرة الشرك والقانون الوضعي، قبل أن تتكلم في الأسلوب وغيره من الفروع... وإياك أن تموت على الحال التي أنت فيها، فوالله إن حصل لك هذا فلن تفلح إذاً أبداً.
أبو محمد عاصم المقدسي سجن سواقة / الأردن 1416 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
والله أكبر {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
[size=16]المصدر
حوار بين عساكر التوحيد وعساكر الشرك والتنديد "1" من موقع منبر التوحيد والجهاد
[/size][/size] | |
|
البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: رد: هذا هو الشيخ العلامة الإمام أبو محمد المقدسي أيها الأقزام السبت أكتوبر 18, 2008 8:01 am | |
| قال لي سجين: اليوم زارني أهلي، وذهب وقت زيارتهم وأنا نائم وهم ينتظرون دون أن يخبرني بذلك أحد، لكن "فلان" [1] جزاه الله خيرا سمح لهم بتكرار الزيارة.
فقلت: الحمد لله، الله كريم.
فتدخل الأمن الوقائي في الحديث موجها كلامه لي: وأنا مش كريم؟
يقصد لأنه كرر الزيارة لأهل السجين.
فقلت: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم) [2] فكثير من الناس يسخرهم الله تعالى لخدمة هذا الدين وأهله دون نية منهم لنصر دين الله، وهذا إنما يحمد عليه الله وحده، وهم لا ينالون بذلك أجرا... أنظر إلى فهد بن عبد العزيز قد طبع مئات الملايين من المصحف الشريف، فهذا سخره الله لخدمة هذا الدين، وليس له من عمله هذا عند الله أجرا مادام على شركه وتوليه للكفار، قال تعالى {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}.
فقال: كيف تعلم وتجزم بهذا؟ فهذا علمه عند الله!!
قلت: قد أعلمناه الله في كتابه، فقال عن أعمال المشركين: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}، يعني قد يبني المشرك المستشفيات والمساجد ويعمل كثيرا من أعمال البر والخير، ولكن مادام ذلك غير مبني على قاعدة الإيمان والتوحيد - أول شرط من شروط صحة العمل وقبوله - فعمله يكون بذلك باطلا مردودا غير متقبل، فمن يشرك بالله أو يوالي المشركين ويتابع تشريعاتهم الباطلة أو يحرسها ويحميها ويحارب الموحدين المبغضين لها، فليس من الله في شيء، ولا تقبل أعماله حتى يبرأ إلى الله من الشرك والطواغيت.
قال: والله يا شيخ أنت ثلاثة أرباع كلامك حلو، إلا الربع الذي فيه الطواغيت... والطواغيت.
قلت: هذا هو أهم وأحسن ربع عندي.
ثم مضيت معرضا عنه إلى زياراتي.
* * *
(2)
سألني سجان يوما عن حدود عورة الرجل وذكر في ذلك بعض الأحاديث التي ظاهرها عنده التعارض، ولأنه يسمع منا كثيرا تكفير طواغيته ومن ناصرهم ومن شايعهم فقد أورد علينا إضافة إلى ذلك بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تذكر الصلاة على أنها عاصم للدم، وأراد الجواب على ذلك.
فقلت:
أولا؛ بالنسبة لسؤال حدود العورة:
اعلم هداك الله... أن نصوص الشريعة لا تتعارض، فإذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ثم فعل شيئاً خلافه، فللعلماء في هذا الباب مسالك؛
أولها: الجمع بين النصوص ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا؛ بأن يقال أن العورة المغلظة هي السوأتين، والعورة المخففة - غير المغلظة - الفخذين.
أو يقال؛ بأن الأمر مقدم على الفعل، أي أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم مقدم عند التعارض على فعله، لأن الفعل قد يكون أحيانا خاصا به صلى الله عليه وسلم، أما الأمر فهو لعموم الأمة، وبالتالي يقال إن الفخذ عورة للأمر بتغطيته، وهذا مقدم على الفعل.
أو يقال بالنسخ، فيكون أمره ناسخ لفعله وهذا يحتاج لإثباته دليل يحدد تاريخ الأمر، وتأخره على الفعل ليعرف الناسخ والمنسوخ.
ونحن نقول كما قال البخاري رحمه الله: (حديث جرهد - حديث الأمر بتغطية الفخذ [3] - أورع، وحديث أنس - الذي فيه كشف الفخذ – أسند).
فالخلاصة؛ أن تغطية الفخذ من كمال وتمام الورع، وهو عورة، ولكنه ليس عورة مغلظة كالسوأتين.
ثانيا:
اعلم هداك الله أن كشف التوحيد وتعرية الدين وخذلانه أعظم من كشف الفخذين وغيره، ولذلك فعلى المرء أن يحافظ على توحيده ودينه من الشرك ومن موالاة المرتدين أشد وأعظم من محافظته على عورته.
وبالنسبة للأحاديث التي ذكرت الصلاة كمانع من القتل وكعاصم للدم، كحديث مسلم في حق الأمراء: (أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة). فإنه إشارة كما قال العلماء إلى إقامة الدين والتوحيد، ومثله حديث ذي الخويصرة التميمي، إذ الصلاة بدون التوحيد لا قيمة لها.
فالتوحيد شرط من شروط العبادة ولا تقبل العبادة أبدا إذا انخرم هذا الشرط أو انتقض، فهو أخطر من سائر الشروط وأهم.
أرأيت لو صلى رجل من غير وضوء، فهل تقبل صلاته أو تصح؟
قال: لا... صلاته باطلة.
قلت: طبعا صلاته باطلة، لأنّ الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة، والشرط كما عرفه العلماء؛ "ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود"، فكيف بأعظم شرط؛ التوحيد الذي بعث الله به كافة أنبيائه وأنزل من أجله كافة كتبه، قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وقال تعالى: {لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}، فبين الله أن من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فإنه هو الناجي الذي تقبل عبادته، أما من آمن بالله ولم يكفر بالطاغوت - كمن صلى وصام وهو في الوقت نفسه يحرس الطاغوت وقانونه ويظهر موالاته وحبه ونصرته - فمثل هذا ظاهره أنه غير مستمسك بالعروة الوثقى التي عليها مدار النجاة وقبول العبادات.
فأعظم شروط قبول العبادة هو؛ التوحيد والبراءة من الشرك والتنديد، ومن هدم هذا الشرط لم تنفعه صلاته أو صيامه أو غيره، قال تعالى عمن جاء بأعمال وعبادات غير مقرونة بهذا الشرط العظيم - التوحيد -: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}، وقال سبحانه: {أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه}.
وقال عز وجل: {وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة} أي؛ ناصبة في الدنيا بالعبادة ومع هذا فقد أخبر تعالى أن مصيرها: {تصلى نارا حامية} لأن نصبها بالعبادة كان دون تحقيق شرط التوحيد، ولذلك لم يكن من طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أن يدعون الناس إلى الصلاة قبل تحقيق هذا الشرط العظيم - التوحيد - بل كانوا يدعونهم أول ما يدعونهم إلى تحقيق التوحيد، فإن حققوه بينوا لهم أن عليهم صلاة وزكاة وغير ذلك من الشرائع التي لا تقبل بدون شرط التوحيد.
ومن أوضح الأدلة على هذا؛ حديث معاذ بن جبل لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، أوصاه فقال: (فإذا جئتهم فادعهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله - وفي رواية: فليكن أول ماتدعوهم إليه أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم... الحديث) [4].
فاعلم أنه بدون توحيد، لا تقبل صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولذلك توضح وتبين الأحاديث المسؤول عنها بأن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أقاموا الصلاة)؛ أي: مع التوحيد، لأن الصلاة لا تقبل بدون وضوء... فلو سألتك: هل في هذه الأحاديث ذكر للوضوء، وأنه شرط؟
قال: لا!!
قلت: فمن أين لك أن الوضوء شرط ومطلوب؟
قال: من أحاديث أخرى.
قلت: وكذلك الأمر بالنسبة للتوحيد، فإنه أعظم الشروط والفرائض.
هدانا الله وإياك إلى الحق المبين، ونجاك مما أنت فيه من الباطل العظيم.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خاتم الأنبياء والمرسلين آخر شهر ربيع الأول لسنة 1416 هـ * * *
(3)
زار السجن في 15 شوال سنة 1416 هـ الموافق 5/3/1996م رئيس لجنة الحريات العامة في مجلس التشريع "ذيب عبد الله" وذلك بعد يوم واحد من إعطائه الثقة للحكومة الكباريتية، فتلقفه السجناء بمطالبهم واسترحاماتهم وأوراقهم، ولم يسلم من ذلك للأسف حتى بعض أصحاب القضايا الإسلامية، وفي خاتمة جولته قبل أن يغادر السجن، كان لنا معه بفضل الله تعالى هذا الموقف أمام مرتب إدارة السجن:
قلت: نحن لم نأت لمقابلتك كي نطلب منك مطالب كغيرنا أو نشكوا لك أحوال السجن وممارسات إدارته مع ذوينا وزوارنا ونحو ذلك، فإن الصليب الأحمر وغيره من الهيئات يأتون دوما لأجل ذلك فلا نخرج لهم، ولا نشكوا لهم شيئا، فالله هو مولانا وهو يتولانا سبحانه، ولن يخرجنا من هذا السجن لا أنتم ولا غيركم ولا حتى ملككم، لكن عندما يأذن الله بذلك سنخرج بإرادة الله رغماً عن أنف كل أحد؛ وإنما جئنا نذكرك في الله وندعوك إلى الله، فنحن نعلم ولا نشك أنك جئت هنا حرصاً علينا وتتمنى لو تتمكن من إخراجنا من هذا السجن.
قال: نعم والله...
قلت: ونحن والله الذي لا إله إلا هو كذلك حريصون عليك وعلى هؤلاء الناس - وأشرت إلى الضباط وأفراد الأمن الوقائي - أن نخرجكم من السجن الذي وضعتكم فيه هذه الحكومة التي لا تحكم بما أنزل الله... والسجن الذي أدخلت نفسك فيه بمشاركتك في البرلمان التشريعي، فإن سجننا هذا لا شيء مقابل سجن جهنم، قال تعالى: {إن كتاب الفجّار لفي سجّين}، وقال عز وجل: {وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا}، أي؛ سجناً، نريد أن نخرجكم من سجن الشرك و ظلماته إلى سعة ونور الإسلام.
قال: أنت من الناس الذين لا يسلّمون علي؟
قلت: نعم أنا لا أسلم عليك لأنك؛
تشارك في السلطة التشريعية. ولأنك أقسمت على احترام الدستور الوضعي. ولأنك أعطيت بالأمس الثقة لحكومة لا تحكم بما أنزل الله.
قال: التشريع في البرلمان، إما موافق للشرع وإما معارض، ونحن ننكر المعارض ونؤيد الموافق.
قلت: هذا كلام يحتاج إلى رد طويل، وتشريعكم كيفما كان لا يكون إلا وفق نصوص الدستور الوضعي، وكذلك معارضتكم فإنها لا تكون إلا من خلال الدستور. ونحن نريد أن نعطيك هدية في تفاصيل هذا الموضوع وأمثلة من كفريات هذا الدستور، نرجو أن تقرأها بإمعان وتتدبرها، وسنعطي الأمن الوقائي كذلك منها نسخة، فنسأل الله لنا ولك الهداية.
وناولته نسخة من رسالة "كشف الزور في إفك نصوص الدستور" [5].
قال: نسأل الله لنا ولكم الهداية، وأنا أتمنى أن يفرج الله عنكم عن قريب ونلتقي في الخارج ونناقش هذه المسألة بتفصيل.
قلت: وأنا لا مانع عندي من ذلك، وأسأل الله أن يهدي الجميع لما يحبه ويرضاه.
أبو محمد عاصم المقدسي المسجون ظلماً وعدواناً سجن سواقة / الأردن 1416 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
[1] أحد أفراد الأمن الوقائي وكان واقفاً بالقرب، يستمع إلى حديثنا. [2] رواه النسائي وروى مثله أحمد ، وجاء في مسلم وغيره: (إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر). [3] حديث جرهد رضي الله عنه، رواه وأحمد الترمذي وابو داود والبيهقي والدارقطني وغيرهم. [4] رواه البخاري وغيره. [5] أو "مختصر كشف النقاب عن شريعة الغاب" - الدستور الأردني - وكنت قد كتبتها قبل شهر من تاريخه فرددت فيها على شبه المشاركين في المجالس التشريعية، وعلى مقالة النائب المذكور: "أحلوا لنا ما أحل الله ليوسف"، يقصد المشاركة في الوزارة، فجاءت في وقتها المناسب وكأنما جهزت له.
| |
|
البتار الشامي مدير الموقع
عدد الرسائل : 2488 العمر : 42 السٌّمعَة : 2 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: رد: هذا هو الشيخ العلامة الإمام أبو محمد المقدسي أيها الأقزام السبت أكتوبر 18, 2008 8:03 am | |
| وقال الشيخ العلامة علي الخضير فك الله أسره , وقد سئل هذا السؤال في لقائه مع منتدى السلفيون " س 70/1 ما الذي ترونه في هؤلاء الشيوخ: عبد المنعم مصطفى حليمة الملقب بأبي بصير ... عصام محمد البرقاوي المشهور بأبي محمد المقدسي ... عمر بن محمود الملقب بأبي قتادة الفلسطيني؟
ج ـ هؤلاء من علماء أهل السنة والتوحيد والعقيدة ، ومن أهل الجهاد والتأليف والتعليم ، ولا نعلم عنهم إلا خيرا ، وقد قرأت لهم كتبا كثيرة ، وما يُفترى عليهم من الكذب والزور في مسائل التكفير فهو محض افتراء ومن صنع المرجئة ، وهم أهل سنة في باب التكفير والإيمان ، وكان شيخنا العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله يثني عليهم خيرا ويمدحهم ويذب عنهم ، ويراسلهم ويراسلونه ، وسئل شيخنا حمود رحمه الله عنهم في ندوة ألقاها عبر الهاتف في المغرب العربي سئل عنهم فأثنى عليهم وحث على قراءة كتبهم والتتلمذ عليهم ، وكان ذلك قبل وفاته رحمه الله بشهرين تقريبا ، وقد سمعته مرارا وتكرارا وفي مجالس عدة يثني عليهم ويدعو لهم ويذب عنهم ، ولقد هاتف بعضهم بالهاتف وقُرأ عليه بعض كتبهم وراسل بعضهم" .أهـ
قال شيخنا المقدسي حفظه الله في آخر رثائه للعلامة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله , وبعد أن ذكر شيء من أفضال الشيخ : ولذا فقد كنت قد قلت له حين هاتفني قبل عشرة أيام من وفاته رحمه الله تعالى مثنيا على مواقفه وفتاواه التي لم يكن تأخذه فيها لومة لائم : ( إنها مواقف وفتاوى سيسجلها لك التاريخ يا شيخنا ولن تنساها الأمة خصوصا في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها ). أهـ [ وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ص 2 ]
وقال الشيخ أبو بصير الطرطوسي في آخر رسالته " ذبَّاً عن عِرض أخينا الشيخ أبي محمد المقدسي " : وأخونا أبو محمد ممن عُرفوا بالعلم .. والتضحية .. والجهاد .. وسابقة بلاء في سبيل الله .. ولا أزكيه على الله .. لا ينكر ذلك إلا كل حقود حسود ..!
بل لا أعرف رجلاً معاصراً ضحى وتحمل العناء والبلاء في سبيل دعوة ونشر التوحيد كما ضحى هذا الأخ الكريم .. هذا مما ينبغي أن نتذكره وأن لا ننساه عند الحديث عن الأخ مدحاً أو ذماً .. ولا أزكيه ونفسي على الله.
أسأل الله تعالى أن يُفرج عن أخينا الشيخ أبي محمد .. وعن جميع أسرى المسلمين .. وأن يُخزي الظلم والظالمين .. إنه تعالى سميع قريب مجيب. أهـ [ ص 4 ]
وقال الشيخ أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله وتقبله في الشهداء في آخر رده على الشيخ أبي محمد المقدسي حفظه الله : وقبل الختام لا بد من القول : أن الشيخ المقدسي حفظه الله ممن يُحفظ لهم حقهم وبلاؤهم , وهو ممن يُحسن الظن به , وهو أولى الناس بالمعذرة وإقالة العثرة , ولا أظن موحداً في هذا الزمان إلا وللشيخ عليه فضل ... أهـ | |
|