بعت حياتي بحورية ( أو ) صباح الخير يا كافر‏

صباح العلقم المرّ ... الذي تجرّعه أحبابي ... من يدك الشّوهاء !

صباح النار ... تلتهم بيتك ... وتغتال أمنك !

صباح الدماء الساخنة ... تملـــؤ طرقاتكم ... وتصبغها بالأحمر !

صباح الدّموع ... والخوف ... والهلع !

صباح الموت ...يا كفّار ؟!

يا من أبحتم لأنفسكم أرضنا الطاهرة ... مرتعاً تعيثون فيه فساداً بجيوشكم الجرّارة !

يا من سال لعابكم على خيراتنا ... فأسلتم دماء شعوبنا للاستيلاء عليها !

أهدي لكم جميعاً عمليّتي ... وكلّي أملٌ أن يسقط أكبر قدر من الأبرياء منكم !!

لأنّ بريئكم : مجرمُ حرب في عرفنا ! ... ما دام يسكن أرضنا وينهب خيراتنا !

كلّي أملٌ أن يرى شعبي بعد تمزّق جسدي دموعاً حارّة على وجناتكم ... تنسيهم آلامهم قليلاً !

وأنا ...

أنا وقودٌ لألف استشهادي في الطريق !

أنا الموت المحتّم لكلّ دعيٍّ غبيٍّ ... يحسب أن أرضي لقمة سائغة له ولأبناء الحرام !

نظرت إلى الحياة من حولي ... فرأيتها لا تطاق بذلة كالتي نعيشها !

لا تطاق وكتاب الله سبحانه وحكمة معزول ...

لا تطاق ... والعملاء يحكموننا بشرع الغاب !

لا تطاق والأوغاد يحتلون أرضنا ...

إنّي لا ألتذّ بنوم ولا سكن ... ولا أستمتع بزوجة ولا طعام ... وأنا أراكم حولي ...

وهناك ... في الأفق البعيد تلوح دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم ليطردوكم ...

أراها فأغضُّ طرفي لأني أتخيلها تهزؤ بي ...

تعجب من صبري على الضيم ... ورضاي بالذّلّ ...

أتجاهلها وهي تطاردني في كلّ مكان ... تقطع حديثي بسكوتها الخاشع ... صورهم في كل الجرائد تعلن قبولهم في قائمة الخالدين ...

وتعلن عن تفعيل اشتراكهم في منتدى الشّهداء ...

ما بالي إذاً ؟

ما الذي يحول بيني وبين اللحاق بالرّكب ؟ !

أخوفي من المصير يمنعني ؟

كيف هذا ... وكتاب الله تعالى مليء بما أعدّه سبحانه للشهداء ...

أخوفٌ من ألم الموت ... ؟!

وكيف لمجاهدٍ بطل أن يخاف من قرصة العقرب ؟ !

أحرصٌ على الحياة ؟

وأيُّ حياةٍ هذه التي أحرصُ عليها ...

ليس فيها والله ما يغريني بالبقاء ...

كيف وما بعدها جنّة الخلود ... ؟!

لهذا أقدمت على عمليّتي لأمحو العار عن أهلي وإخواني ... ولأنفذ بروحي إلى إخواني أقاسمهم أفراحهم ... وعزّتهم ... ولأترك المرجل يغلي ...

فلقد بعت حياتي بحورية

جــــزاك الله خيـــــرأ أخـــي أبـــا الفـــداء
أسلوبك رااااائع فيما كتبت لنا...
واجعل اللهم ختام أخي بالشهادة

آمين اللهم آمين
مشكور اخي على المرور والتعليق

اسلوب رائع وجزاك الله كل خير من قرائتي لها احسست احسساك وانشاء الله سيكون دئما صباحهم علقم وبركت اخي العزيز

جزاك الله خيرا أخي الكريم

مشكور أبو مجاهد وأم آمنة على المرور والتعليق بارك الله بكما

» الطفل الّذي أهدى إليّ حياتي
» أنشووودة ولا أروع (اوليس موتي في حياتي مرة لم يكون ختامها إستشهاديا)