الرجل الثاني بتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة هو "هدية" من الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، قبل أن يتسلم منصبه، وتعهد بألا "يقر قرار" لتنظيمه قبل أن يثأر لكل قتيل وجريح وأرملة ويتيم في فلسطين،" على حد تعبيره.وفي تسجيل صوتي حمل عنوان "مجزرة غزة وحصار الخونة" شن الظواهري هجوماً عنيفاً على الرئيس المصري، حسني مبارك، ودعا الشعب المصري إلى التحرك، وعناصر الجيش إلى "الاقتداء" بسليمان خاطر، الجندي الذي قتل إسرائيليين في سيناء عام 1985، وتوجه إلى الفلسطينيين بالقول: "نتوجه صوبكم حثيثاً وقريباً سنحطم الحدود والقيود التي تحول بيننا وبينكم."
التسجيل الذي تتجاوز مدته عشر دقائق هو الأول لشخصية بهذا الوزن من تنظيم القاعدة تتناول الأوضاع في غزة، وتظهر للمستمعين له صورة لطفل مقتول وللظواهري وهو يرتدي جلباباً أبيض اللون ويحمل بندقية.
وقال الظواهري، في الشريط الذي لم تتمكن CNN من التأكد من صحته: "تتوالى في هذه الأيام الغارات الإسرائيلية على غزة فتقتل وتجرح المئات، والعالم كله، بما فيه حكام العرب الخونة لا يقدمون إلا التصريحات الفارغة."
ولفت الظواهري إلى أن خطابه بحمل مجموعة رسائل، الأولى هي للفلسطينيين، الذي نصحهم بالصبر، قائلاً: "لن يقر لنا قرار حتى نأخذ بثأر كل قتيل وجريح وأرملة ويتيم في فلسطين وسائر ديار الإسلام، ولا زلنا حريصين على تحقيق قسم الشيخ أسامة (بن لادن، زعيم القاعدة): لن تحلم أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعاً في فلسطين، ونحن نتمنى اليوم الذي نقف معكم لتحرير بيت المقدس."
واعتبر الظاهري أن ما يحدث في غزة ليس مجرد "احتلال استيطاني،" بل حلقة في سلسلة الحملة الصليبية الصهيونية،" وتوجه إلى الفلسطينيين قائلاً: "إخواني المسلمين والمجاهدين، نحن معكم في المعركة، نوجه الضربات للتحالف الصهيوني الصليبي حيثما تمكنا منه، ونتوجه صوبكم حثيثاً، وعمّا قريب سنحطم الحدود والقيود التي تحول بيننا وبينكم وانسحاب الأمريكيين في العراق من بشائر اقترابنا منكم، ونحن نتمنى أن نكون معكم، نفديكم بنحورنا."
وخصص الظاهري الرسالة الثانية للمصريين قائلاً إن ما وصفه بـ"فك الحصار" هو مسؤوليتهم، وحضهم على تنفيذ إضرابات طلابية وعمالية "لإرغام مبارك على فتح الحدود،" بحسب قوله، وطلب من "قبائل سيناء" بتقديم كل ما يحتاجه أهل غزة "من رغيف الخبز حتى لغم الدبابة."
وتابع: "أقول للغيارى الأحرار في الجيش إن لكم في سليمان خاطر أسوة وقدوةـ والمجرم الخائن يستخدمكم لتخونوا دينكم وتحاصروا إخوانكم فحتى مدى ستظلون جنوداً للشيطان؟" وذلك في إشارة إلى الجندي المصري الذي أطلق النار على مجموعة من السياح الإسرائيليين بسيناء عام 1985.
ووجه الظواهري رسالته الثالثة إلى "المسلمين في كل مكان" فخصصها للهجوم على الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما قائلاً: "هذا هو أوباما الذي حاولت وسائل الإعلام الأمريكية تصويره على أنه المنقذ، يقتل إخوانكم في غزة دون رحمة أو شفقة.. هذه الغارات هدية أوباما لكم قبل أن يستلم منصبه."
وتوجه الظواهري إلى من أسماهم "أسود الإسلام" في المغرب وبلاد الشام والجزيرة العربية واليمن والعراق والصومال وأفغانستان والشيشان، محرضاً إياهم على ضرب الأهداف "الصهيونية الصليبية" ومتهماً "حكام بلاد المسلمين" بأنهم "حراس المصالح الأمريكية والصهيونية وهم الذين تنازلوا عن فلسطين واعترفوا بإسرائيل."
وتعرض الظواهري لبعض الحكام العرب بالاسم، بينهم الرئيس المصري، حسني مبارك، والعاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز، والرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، ورئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.